مشكلة النظافة بالإسكندرية شبح يطارد أهلها ما بين السلوكيات والتصرفات العشوائية التى جعلت من الأحياء الشعبية مرتعا للأمراض.. تفاقمت المشكلة فى الفترة الأخيرة بعد الثورة تلقينا العديد من الشكاوى ضد شركة النظافة لعدم الانتظام فى المرور على أماكن التجميع ومن أمام المنازل والتى تستقطع مباشرة رسومها ضمن فاتورة الكهرباء الشهرية. فلو تهدمت إحدى العمائر وتأخر بناؤها جعل الناس أن يعتبروها مقلب زبالة وهى بجوار مسجد أثرى وتاريخى.. هل وصلنا إلى هذا الحد؟! فمشكلة القمامة بالإسكندرية ليست عسيرة وحلها بسيط ولا تتطلب شركات متخصصة لنقل القمامة، ولحل المشكلة جذريا لابد من عودة الزبال التقليدى (زبال الأهالى) تابع للبلدية والذى كان يحمل رخصة من البلدية بامتهان هذه المهنة والذى كان يصعد لكل بيوت الحى لتجميع الزبالة من كل الأدوار ونقلها إلى مكان مجمع لنقلها إلى المقالب الرئيسية. كذلك يتوجب صدور تشريع يجرم النباشين الذين ينقضون على أكوام الزبالة وصناديق شركات النظافة وتفريغها أمام المارة وفرزها والاستيلاء منها على المواد التى يتم إعادة تدويرها وترك المكان بكامل القذارة على الأرض. فالمشكلة تبدأ من احتكار الشركة الفرنسية لأعمال نقل القمامة بالإسكندرية واحتكارها العمل حتى عام 2015. والإسكندرية تخرج يوميا ما يقرب من 4000 طن يتم دفنها فى منطقة الحمام التابعة لمحافظة مطروح وفى حين حلت الشركة المصرية مكانها فإن التأخير ليس فقط من الشركة وعمالها ولكن من سلوكيات الناس التى تفرغ الأكياس فى وقت قاتل أو بعد مرور السيارات وعدم الالتزام بمواعيد السيارات وهناك مشاكل أخرى يفجرها أصحاب محلات عصير القصب والدواجن والخضار والفاكهة فى الكميات الكبيرة التى يتم إلقاؤها بالشوارع غير أننا نعمل على قدم وساق على حل هذه المشكلة وخصوصا مع دخول الصيف لاستقبال زوارها ومعالجة كل الأمور التى عن طريقها يتم فتح منافذ لمصانع التدوير والتى تحتاج إلى هذه الكميات ولكن التصرفات الفردية والتى أصبحت ظاهرة من أصحاب سيارات النقل التى تلقى بحمولتها فى أى مكان حتى ولو فى الطريق العام.