تجددت فجر أمس الاشتباكات بين الشرطة وأهالي قرية دهشور بمركز البدرشين عقب وصول جثة الشاب المسلم للقرية بعدما أمرت النيابة بتشريحها وصرحت بدفنها كما أصيب العميد محمود فاروق مدير المباحث مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة بالوجه وتم نقله وإسعافه بمستشفي الشرطة بالعجوزة إذ قامت مجموعة من شباب القرية المتواجدين أمام المسجد لتشييع جثمان المجني عليه بالتعدي علي سيارة الشرطة المرافقة لهم وتحطيمها. وكان أكثر من 500 شخص حاولوا اقتحام كنيسة ماري جرجس من أحد الشوارع الخلفية عقب تشييع جثمان معاذ محمدا حسب الله والذي لقي مصرعه متأثرا بحروق متفرقة بالجسم إثر تعدي مكوجي قبطي علي ،إلا أن رجال الأمن تصدوا لهم ومنعوهم من اقتحام الكنيسة كما حاول أكثر من 500 شخص آخرين تكرار محاولة الاقتحام مرة أخري من الشارع الرئيسي فتصدت لهم القوات ومنعتهم مما أثار غضبهم وتعدوا علي قوات الأمن المكلفة بحماية المنطقة بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف إلا أن القوات بادرتهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتجمهرين. انتقلت تشكيلات من قوات الأمن المركزي والقيادات الأمنية بمديرية أمن الجيزة بقيادة اللواء احمد سالم الناعي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة للسيطرة علي الأحداث وأثناء محاولة التهدئة أقدم مجموعة من الشباب والصبية علي التوجه إلي عدد من منازل ومحال الأقباط لإحراقها وقاموا بإتلاف وتحطيم مخزن مياه غازية ومحل وثلاثة منازل مملوكة للأقباط ؛ وأثناء التعامل مع الأحداث أصيب كلا من العميد محمود فاروق مدير إدارة البحث الجنائي بجرح قطعي بالوجه والعقيد أسامه إبراهيم بقطاع دهشور للأمن المركزي والرائد طارق عبد العزيز وثلاثة مجندون ووالد الشاب المتوفي أثناء قيامه بمنع الأهالي من التعدي علي الكنيسة وتم نقل المصابين لمستشفي الشرطة بالعجوزة . يذكر أن منطقه دهشور بالبدرشين قد شهدت يوم الخميس الماضي مشاجرة عنيفة بين عائلتين، ضاهر "مسلم" ونسيم "مسيحي" ، بسبب قيام مكوجي قبطي من أفراد العائلة الثانية بحرق قميص لكهربائي من العائلة الأولي، وحدثت مشادة كلاميه بين الطرفين تطورت إلي مشاجرة بالأسلحة البيضاء، تعدي كل طرف علي الأخر بالضرب. تبين من التحريات أن الطرف الثاني قام بإلقاء زجاجات المولوتوف علي مسكن العائلة الأولي، مما أدي الي سقوط احداها علي عامل وحدوث اصابته بحروق بنسبه 70 %، وتم نقله الي مستشفي الحلميه العسكري، مما اثار حفيظه مسلمي قريه دهشور بالبدرشين، وتجمع اكثر من الف شخص امام مسكن الطرف الثاني وقاموا بإشعال النيران به وكان مصطفى ياسين مدير نيابة البدرشين قد أمر بتجديد حبس "سامح.س 30 سنة مكوجى" و"سامي.ي" و " وائل.س" 15 يوما على ذمة التحقيقات كما أمر بسرعة ضبط وإحضار 5 مسلمين، وطلبت تشديد الحراسة الأمنية على كنيسة مارى جرجس من قبل رجال الداخلية والشرطة العسكرية، وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، وتقرير المعمل الجنائي حول حريق المنازل لمعرفة من بدأ فى حرق المنزل والمتسببين في المشاجرة.