ناشدت جمعية أسر الاطفال المفقودين في البوسنة الرئيس الايطالي كارلو شامبي بالتدخل لاعادة 29 طفلا مسلما بوسنيا، نقلتهم منظمة خيرية ايطالية خلال الحرب، وترفض الآن اعادتهم، على الرغم من مرور عشرة اعوام على انتهاء الحرب. وقالت رئيسة الجمعية ياغودا سافيتش إن الجمعية استخدمت كل الوسائل القانونية لاعادة هؤلاء الاطفال الذين نقلتهم هيئة اغاثة ايطالية خلال الحرب بحجة حمايتهم من خطر الموت. وعبرت سافيتش عن اعتقادها بأن الهيئة المذكورة ليست سوى غطاء "إنساني" لجماعة قامت ببيع الاطفال إلى أسر ايطالية لتبنيها رغما عن الاطفال وذويهم. وأوضحت أن "الجمعية كلفت محاميا ايطاليا لمتابعة الموضوع لكن الجهات القضائية في مدينة ميلانو التي شهدت هذه الفضيحة الانسانية غير متحمسة ولا ترغب باعادة الحق لاصحابه". وأشارت الى انها تعرف عناوين الاسر التي تأوي هؤلاء الأطفال الذين أصبح بعضهم يافعا الان، مؤكدة أن بعضهم يتصلون سرا بذويهم في البوسنة. وأوضحت أن جمعيتها وجهت مؤخرا مذكرة الى الرئيس شامبي تطالبه بالتدخل لحسم هذا الموضوع الانساني واعادة الاطفال الى ذويهم دون ابطاء، كيلا تتأثر علاقات شعبي البلدين بممارسات خاطئة من جمعيات وافراد تستغل الكوارث الانسانية لاغراض خاصة. ومضت الى القول ان هذه القضية تستحوذ على اهتمام الرأي العام البوسني، يعتبرها مسألة حيوية ذات أبعاد ليست قانونية فقط بل سياسية ودينية كون الاطفال "المحتجزين" هم بوسنون مسلمون تراوحت أعمارهم عند ارسالهم الى ايطاليا ما بين 4 و 7 أعوام