أعرب الرئيس السوداني، عمر البشير، يوم الثلاثاء، عن حرص بلاده على تحقيق السلام في دولة جنوب السودان. جاء ذلك خلال استقباله، في الخرطوم، مجموعة من قيادات الأحزاب والتنظيمات المعارضة في جنوب السودان، وهي مشاركة في مفاوضات السلام، وفق مراسل الأناضول. ونيابة عن المجموعة، قال لام أكول أجاوين، في تصريحات صحفية: "نحن مجموعة الأحزاب والتنظيمات المعارضة التقينا بالرئيس البشير، وشكرناه على دعوته (لنا) لزيارة الخرطوم لإيجاد حلول لمشكلة جنوب السودان". وأضاف: "أكدنا للرئيس البشير أن السودان أكثر دولة مؤهلة لحل قضية دولة جنوب السودان". وتابع: "البشير لديه معرفة بكل القادة الجنوبيين، ونحن متفائلون بأن الجولة الحالية من المفاوضات إن لم تصل إلى حل ستتقدم بخطوات كبيرة جدًا في هذا الطريق". وأعلن وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، اليوم، أن المحادثات بين رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، في الخرطوم توجت باتفاق على نقاط "سيعلن عنها صباح غدٍ الأربعاء". وانطلقت، أمس، مباحثات بين أطراف النزاع في جنوب السودان، بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية بشرقي إفريقيا (إيغاد)، وحضور البشير ونظيره الأوغندي، يوري موسفيني. وانفصلت جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي عام 2011، وتشهد منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، اتخذت بُعدًا قبليًا. وتتبنى "إيغاد" مقترحًا لإحلال السلام في جنوب السودان، عبر إحياء اتفاقية سلام وقعتها أطراف النزاع عام 2015. و"إيغاد" هي منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم كلًا من: إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان، جنوب السودان.