شهد اجتماع لجنة المقترحات بالجمعية التأسيسية الذي عقد مساء الخميس بمجمع دمنهور الثقافى بمحافظة البحيرة، حالة من الهرج والفوضى والمشادات بين القوى السياسية، بعد مطالبة حركة 6 إبريل بنزول كل من المحافظ المهندس مختار الببلاوى، والدكتور حاتم صلاح الدين رئيس جامعة دمنهور، والدكتور محمد البلتاجى من على منصة المؤتمر، والاكتفاء بأعضاء لجنة التأسيسية. ورد محافظ البحيرة على ذلك قائلا: "أنا مواطن مصرى ومن حقى أن أحضر وأشارك باقتراحاتى بشأن كتابة الدستور، وليس لقلة أن يفرضوا رأيهم على الجميع، ويقوموا بإفشال المؤتمر". وتابع "أحترم الجميع وأقدره لكن من يتطاول فى الحديث سيتم تطبيق القانون عليه، وأكد أنه لن يغادر قاعة التأسيسية حتى صدور التوصيات الخاصة بأبناء المحافظة". واعترض علاء الخيام أمين حزب "العدل" بالبحيرة على تنظيم المؤتمر، قائلا إن الصفوف الثلاثة الأمامية محجوزة لأعضاء منتمين إلى الحزب الوطنى المنحل، وقيادات تنفيذية، معتبرًا أنه "من غير المقبول أن تجلس القيادات التنفيذية فى الصفوف الثلاثة الأمامية، ويجلس أبناء البحيرة فى الخلف". وقام عدد من شباب 6 إبريل بالبحيرة، بنزع ملصقات تحمل أسماء عدد من القيادات التنفيذية، من على الكراسى الأمامية لقاعة مجمع دمنهور الثقافى، مؤكدين أن الجميع سواء أمام الدستور، وأن دستور مصر لن يضعه التنفيذيون، مما اضطر اللجنة المنظمة للمؤتمر فى تقبل جلوس أعضاء 6 إبريل فى المقاعد الأمامية. وطالب الدكتور محمد البلتاجى بخروج كل من لا يحترم المؤتمر ومن فيه ومنع "التهريج" ومحاولة إفشال المؤتمر، كما طالب بخروج كل من يتطاول على أى مواطن فى القاعة، ودعا الشباب الذين يحاولون إفشال المؤتمر للالتزام بآداب الحوار وإلا يخرجوا من القاعة. ومن ناحية أخرى، تطورت مشادة بين ممثل المعاقين ومنسقة حركة "مصريات من أجل التغيير"، أسفرت عن التطاول عليها بألفاظ نابية أثناء كلمة لها حول وضع المرأة فى الدستور الجديد. وقام الدكتور محمد البلتاجى رئيس الجلسة بأخذ تصويت القاعة على إخراج ممثل المعاقين من القاعة، والذى رفض الخروج لمدة طويلة، حتى نجح عدد من المنظمين فى إقناعه بمغادرة القاعة.