دافع "معهد الهيكل" عن الفيديو المثير للجدل، والذي يتم تداوله على موقع "يوتيوب" ويظهر فيه عائلة يهودية تلهو على شاطئ البحر، والأب منهمك فى قراءة خبر عن الرئيس المصرى محمد مرسى، ويقوم أبناؤه الصغار ببناء الهيكل على الشاطئ الرملى، فى إشارة لقيام الأبناء بما عجز عنه الآباء. ومع نجاح الأبناء فى هذا، يقوم الأب برمى الجريدة الإسرائيلية من بين يديه وبها صورة الرئيس المصري الذى كان الخبر المنشور عنه يشغل بال الأب، فى إشارة إلى أن تولى مرسى منصب الرئيس لن يعطل إسرائيل أو يمنعها من بناء الهيكل المزعوم. وقال إنه لم يكن يهدف إلى إهانة الرئيس المصرى وإن نسخة الصحيفة التى سقطت فى نهاية الفيديو وعليها صورة الرئيس المصرى كانت من قبيل "الصدفة المحضة"، واعتبر أن المقطع المصور لم يكن سوى "وسيلة تعليمية" لليهود بمناسبة صوم التاسع من آب العبرى، والذى يذكرهم بخراب "هيكل سليمان"، وفق المعتقد اليهودي، بحسب ما أوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. وأضاف المعهد، أن الرسالة التى يهدف إليها من وراء إنتاج ذلك الفيديو هو تذكرة اليهود "بالمغزى الحقيقى" لصوم التاسع من آب العبرى، وهو التذكرة بفقدان المعبد المقدس "بيت هامقدش" ذلك البيت العالمى الذى يرمز إلى السلام، والصلاة لجميع الأمم تلك الرمزية التى يفتقدونها بالفعل، وذلك لملاحظة المعهد قيامهم بطقوس الحداد على "خراب الهيكل" والصوم دون فهم حقيقى لما يفعلونه. ويعد صوم يوم التاسع من آب، ثانى أهم صيام فى التقويم اليهودى. وفى العام الجارى، سيوافق التاسع من آب مساء الجمعة ويوم السبت الذى تحرم فيه الشريعة اليهودية الصوم، باستثناء "عيد الغفران" لذا سيتم بدء الصيام من يوم الأحد. وبحسب الصحيفة، فإن الفيديو الذى قال "معهد الهيكل" إنه تم إنتاجه لتغيير فكر الإسرائيليين حول "هيكل سليمان" المزعوم وحثهم على إعادة بنائه قد حظى بمشاهدة ما يقرب من 200 ألف مشاهد خلال الأيام الخمسة الأخيرة. وقالت إن العرب عندما شاهدوا الفيديو اعتبروه يعزز من فكرة هدم المسجد الأقصى وبناء "هيكل سليمان" على أنقاضه. ووفقاً لما ذكره معهد الهيكل، فإن النشطاء المصريين غمروا صفحة موقع اليوتيوب التى بثت ذلك الفيديو بالشعارات المعادية لإسرائيل، محتجين على ما اعتبروه أنه يروج إلى أن مرسى لن يستطيع أن يكون عقبة أمام اليهود لإعادة بناء الهيكل على أنقاض قبة الصخرة، والمسجد الأقصى. وذكرت أن النشطاء الفلسطينيين والمصريين اعتبروا أن هدف المعهد وفقًا لما فهموه من الفيديو هو بذل قصارى جهده على المدى البعيد لإعادة بناء" هيكل سليمان"، بينما هدفه على المدى القصير هو إشعال جُذوة قدسية "المعبد" فى نفوس اليهود عبر التعليم.