انتقد الشيخ جمال صابر، المنسق العام لحركة "لازم حازم"، بعض القوى السياسية التى مازالت تدعى أنها معتصمة فى ميدان التحرير رغم أنها تركت الميدان منذ فترة.. وأضاف: إن جميع القوى الثورية تركت الميدان بالفعل وفضت اعتصامها باستثناء مؤيدى الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مطالبًا كل من يدعى أنه يحب هذا الوطن أن ينزل ليشاركهم اعتصامهم من أجل إسقاط الإعلان الدستورى المكمل. وأضاف صابر: "إننا مستمرون فى الاعتصام على الرغم من التحديات التى نواجهها من كثرة السرقات وشدة حرارة الجو فى نهار رمضان، ولكن قضيتنا أكبر من هذه التحديات؛ لأنها قضية وطن وشعب، ونحن لن نتراجع عن هذه المطالب مهما واجهتنا متاعب". وكان معتصمو التحرير من أنصار أبو إسماعيل واصلوا اعتصامهم لليوم السادس على التوالى منذ بداية شهر رمضان المبارك على الرغم من مشقة الصيام وشدة حرارة الجو؛ للمطالبة بإسقاط "المكمل". وفى نفس السياق، نظم العشرات من أعضاء فرقة "شباب الثورة" وقفة احتجاجية بميدان التحرير، انضم إليها العديد من الوافدين إلى ميدان التحرير؛ للمطالبة برحيل المجلس العسكرى عن الحياة المدنية، والرجوع إلى ثكناتهم، وقاموا بترديد الأغانى الوطنية والمناهضة لأعضاء العسكرى على الطبول والدفوف والتصفيق من المتجمعين. وقال محمود خاطر، منظم الفرقة، إن نشاطهم محدد فى هذه الفترة وهو المطالبة بإسقاط حكم العسكر، ورحيلهم عن الحياة السياسية، وأنهم يقومون بالتعبير عن ذلك عن طريق ترديد الأغانى المناهضة لهم، مؤكدًا أنهم مستمرون فى نشاطهم حتى رحيل المجلس العسكرى عن الحياة المدنية، وتسليم السلطة كاملة للرئيس المنتخب. كما جابت الميدان مسيرة من الجالية السورية؛ للتنديد بالنظام السورى، والدول العربية التى خذلتهم، رافعين أعلام الجيش السورى الحر، مرددين بعض الهتافات التى أثارت غضب بعض المارة، والتى تسخر من بعض الدول العربية وتكاسلها فى سبيل نصرة الشعب السورى ضد نظام الأسد. بينما نظم العشرات من النشطاء السياسيين وحركة "امسك فلول" و"السلفيون الثوريون" و"مؤيدو ضباط 8 إبريل" و"حازمون"، مسيرة بدأت من شارع طلعت حرب بوسط البلد إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون"ماسبيرو"؛ للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين منذ ثورة 25يناير فى السجون العسكرية، وإلغاء المحاكمات العسكرية، مرددين: "يإللى بتسأل إحنا مين.. إحنا أخوات المعتقلين" و"آدى مفهومهم للحرية.. محاكمات عسكرية" و"آدى مفهومهم للتغيير.. سجن صغير يبقى كبير". وطالب محمد مجدى، منظم المسيرة، بضرورة الإفراج عن المعتقلين منذ ثورة 25يناير وحتى الآن، مضيفًا أنهم لن يتركوا معتقلاً واحدًا داخل السجون العسكرية، معلنًا عن نيتهم بتصعيد هذه المسيرات عند زيادة أعدادهم وإغلاق كوبرى 6 أكتوبر والطريق من أمام ماسبيرو. ومن جانبه، أكد محمد إبراهيم، شقيق أحد المعتقلين، ضرورة إلغاء المحاكم العسكرية التى تبطش بالجميع دون رحمة، مضيفًا أنهم سيذهبون إلى ماسبيرو للمطالبة بالإفراج عن ذويهم من المعتقلين، ولكن إذا تم تجاهل مطالبهم المشروعة فسوف يكون هناك تصعيد متفق عليه من قبل القوى السياسية والثورية.