قالت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية، إن قبرص قررت الاستمرار في محادثاتها المتعلقة بتصدير الغاز من حقل "أفروديت" إلى مصر، دون إجراء أي تفاهمات مع إسرائيل، في وقت ترى فيه نيقوسيا أن التصدير للقاهرة لا يجب أن يسبقه أي تفاهمات مع تل أبيب. ونقلت الصحيفة عن مصادر بسوق الطاقة الإسرائيلي – لم تسمها – القول: "قبرص قررت مواصلة محادثاتها بشأن تصدير الغاز من حقل (أفروديت) إلى مصر دون أن تتفاهم مع إسرائيل؛ فيما يتعلق بحقوق إسرائيل الخاصة بحقل (يشاي) المجاور لأفروديت". وأضافت: "المحادثات بين قبرص ومصر في تقدم، والأسابيع المقبلة من شأنها أن تشهد توقيع مذكرة تفاهم بين الدولتين حول تصدير الغاز إلى مصر". وأوضحت أن "قبرص تنازلت عن طلب بربط حقل (أفروديت) بالسوق المحلي القبرصي معتبرة أن هذا الأمر غير مجد على الصعيد الاقتصادي، وأن القبارصة لا يستهلكون إلا 0.5 مليار متر مكعب فقط من الغاز". واستكملت: "توصلت كل من إسرائيل وقبرص قبل بضعة أسابيع إلى تفاهم بموجبه ستعمل الدولتان على التوصل لاتفاق بين الشركات العاملة والمالكة في حقل (أفروديت)، والذي يمتد في كل من الحدود المائية القبرصية والإسرائيلية، وحقل (يشاي) الموجود بالمنطقة الإسرائيلية". وأشارت إلى أنه "تم الاتفاق حينها على الاستعانة بخبير دولي إذا لم يصل الجانبان القبرصي والإسرائيلي إلى اتفاق بشأن الأمر، في الوقت الذي يتجاور ويتلاصق فيه حقلا (يشاي) و(أفروديت) وعملية استخراج الغاز من أحدهما يؤثر على الحقل الآخر، وهو الأمر الذي تمت مناقشته خلال زيارة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى قبرص مؤخرًا خلال لقائه الرئيس نيكوس أناستاسيادس، ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، حيث سادت توقعات بنقل حوالي 50 % من مبيعات حقل (أفروديت) للشركات الإسرائيلية". ولفت إلى أنه "قبل حوالي شهرين، نشرت تقارير عن مرور قبرص بالمراحل الأخيرة لتوقيع اتفاقية مع مصر لتصدير الغاز الطبيعي إليها من (أفروديت)، وأن هناك اتصالات لامتلاك الغاز من (أفروديت) و(لوياثان) الإسرائيلي ب25 مليار دولار على مدار 10 سنوات، ونقله لمرفق إسالة الغاز بمصر". وذكرت الصحيفة أن "حقوق تطوير حقل (أفروديت) تملكها شركات (نوبل إنرجي) الأمريكية و(شل) متعددة الجنسية و(ديليك كيدوحيم) الإسرائيلية، كما أن شركتي نوبل وديليك شريكتان في ملكية حقوق حقل (لوياثان) الإسرائيلي المجاور لأفروديت، لكن هذا الحقل ووفقًا لتقارير إعلامية قبرصية صدرت مؤخرًا، ليس جزءًا من صفقات تصدير الغاز القبرصي لمصر".