قادت عمليات الشراء من المستثمرين المصريين مؤشرات البورصة المصرية لمعاودة الارتفاع لدى اغلاق تعاملات اليوم الخميس /نهاية تداولات الاسبوع/ وسط حالة من التفاؤل النسبي مع التسارع الملحوظ في تشكيل الحكومة الجديدة وقرب الإنتهاء منها فضلا عن التوقعات بتشكيل الفريق الرئاسي من نواب الرئيس ومساعديه خلال الأيام القليلة المقبلة، صاحب ذلك إعلان بعض الشركات عن أنباء إيجابية بالسوق أبرزها تأكيد شركة "هيرميس القابضة" على تمسكها بالمضي في صفقة إندماجها مع مؤسسة "كيوإنفست" القطرية وأنها ستستكمل الإفصاحات المنقوصة بعد رفض الجهات الرقابية لاعتماد الصفقة بسبب نقص الافصاحات من قبل الشركة. وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 400 مليون جنيه ليصل إلى 6ر333 مليار جنيه مقابل 2ر333 مليار جنيه امس، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 958 مليون جنيه تضمن صفقة نقل ملكية (بسوق الصفقات) بقيمة670 مليون جنيه. وارتفع مؤشرالبورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 16ر0 في المائة ليصل إلى 12ر4753 نقطة، كما زاد مؤشر/إيجي إكس 70/ للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 85ر0 في المائة مسجلا 87ر427 نقطة،وأضاف مؤشر/إيجي إكس 100/الأوسع نطاقا ما نسبته 73ر0 في المائة إلى قيمته ليصل إلى 94ر730 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن تعاملات اليوم بدأت على هبوط ملحوظ لجميع المؤشرات، لكن سرعان ما تماسك أداء السوق وقادت عمليات شراء من مستثمرين مصريين المؤشرات للارتفاع دعم من ذلك ظهور أنباء إيجابية متعلقة بسرعة تشكيل الحكومة وبيان المجموعة المالية "هيرميس" بشأن تمسكها بإتمام صفقة الإندماج مع "كيوإنفست"القطرية. وقال محمود البنا محلل أسواق المال إن أسهم الشركات الكبرى والقيادية شهدت تحسنا نسبيا فى أدائها خاصة فى قطاعات "البنوك"و"الخدمات المالية"وبعض أسهم"العقارات" و"المقاولات". وأضاف أن أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة كانت الأكثر نشاطا اليوم مع تحول المستثمرين الأفراد المصريين تجاه تلك النوعية من الأسهم لسهولة التحكم فيها في ظل أوضاع السوق غير المستقرة، عزز ذلك تصريحات الرئيس محمد مرسي حول دعمه الكبير للمشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة المقبلة، فيما تركزت تعاملات المؤسسات والصناديق الكبرى على الأسهم الكبرى والقيادية. من جانبها قالت مروة حامد منفذة العمليات بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إن السوق بدأ يلمس إعلان عدد من الشركات عن الدخول فى مشروعات استثمارية وهو ما يعد مؤشرا على بدء تحرك الإقتصادي بشكل إيجابي،متوقعة أن يشهد الأقتصاد تعافي جيد مع الإنتهاء من تشكيل الحكومة وبدء إتخاذ إجراءات حقيقية لإحياء الإقتصاد.