خبراء أمن: ارتفاع جرائم الغش وانخفاض ملحوظ فى الجرائم الجنائية خلال الشهر الكريم "رمضان" الماضى شهد 3 حالات قتل أزواج لزوجاتهم.. والمشاجرات الأكثر انتشارًا يعتبر شهر رمضان، مضمارًا للتنافس فى الخير والعمل الصالح، ومناسبة لمحو السيئات واكتساب الحسنات، والتوبة من كل عمل مشين، أو سلوك مهين, فهو شهر فضله الله بفتح أبواب الجنان، وإغلاق أبواب النيران، وتصفيد مردة الشياطين، وميزه الله تعالى بنزول القرآن فى ليلة هى خير من ألف شهر, ألا أن بعض الناس لم يعط لهذا الشهر قدره، ولم يقم فيه بما يستوجب توقيره واحترامه، فجعلوه كباقى الأيام، لا يتميز إلا بالانقطاع عن الأكل والشرب، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وأباحوا لأنفسهم انتهاكه بأقوال وأفعال، لم يعلموا جريرتها، ولم يحسبوا مغبتها. وقد أكد خبراء أمنيين، أن دفاتر معظم أقسام الشرطة تسجل انخفاضًا ملحوظًا فى هذا الشهر الكريم ،عن باقى أشهر السنة ويرجع السبب فى ذلك روحانيات الشهر الكريم الذى يعزف فيه المجرمون عن ارتكاب الجرائم، مؤكدين أنها تتواجد لكنها بنسبة أقل عن باقى أشهر العام. وفى هدا التقرير ترصد "المصريون"، أبرز الجرائم التى وقعت فى شهر رمضان فى العام الماضى مع معرفة حالة الشارع فى الشهر الكريم من ناحية الجرائم الجنائية.. يذبح زوجته فى الشارع بنهار "رمضان" فى ثالث أيام رمضان الماضى، ذبح عامل من شبرا الخيمة زوجته فى الشارع، ثم أقدم على ذبح نفسه بعد التخلص منها، ولكن الأهالى تمكنوا من إنقاذه فى اللحظات الأخيرة. تلقى اللواء أنور سعيد، مدير أمن القليوبية، إخطارًا بالواقعة من العقيد محمد عبد الهادى، رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا الخيمة، وتبين من خلال التحريات توجه "أ.ج.م"، 35 عامًا مقيم فى الخصوص إلى مقر إقامة زوجته "ن.ع.ح" 32 عامًا ربة منزل مقيمة فى بهتيم، من أجل ردها إلى عصمته مرة أخرى بعد تطليقها لخلافات زوجية، فنشبت مشادة بينهما تحولت لمشاجرة أخرج فيها الزوج سكينًا من طيات ملابسه وذبحها فى الشارع وحاول التخلص من حياته بنفس السكين ولكن أنقذه المارة. عاطل يذبح زوجته قبل الإفطار ولقيت ربة منزل مصرعها، بعدما ذبحها زوجها بمنطقة أبو النمرس بسبب خلافات أسرية فى سادس أيام شهر رمضان المبارك. وكان مركز شرطة أبو النمرس، تلقى بلاغًا من الأهالى بقيام عاطل بذبح زوجته، بالانتقال والفحص تم العثور على جثة ربة المنزل بها جرح ذبحى بالرقبة، وبتكثيف جهود التحريات أمكن ضبط المتهم بعد تحديد مكان تواجده، وتبين أن زوج المجنى عليها وراء ارتكاب الواقعة بسبب خلافات بينهما. عامل يذبح زوجته وينتحر بإلقاء نفسه من أعلى كوبرى قصر النيل وفى رابع أيام رمضان تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، بلاغا من الأهالى بقيام أحد الأشخاص بإلقاء نفسه من أعلى كوبرى قصر النيل بعد أن سلم متعلقاته لبعض الأشخاص. تبين أن المنتحر كان قد ذبح زوجته لشكه فى سلوكها ثم قرر الانتحار، تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. "البسيونى": هناك انخفاض ملحوظ فى الجرائم خلال الشهر الكريم وعن نسبة انتشار الجرائم فى شهر رمضان وخاصة السرقة، أكد اللواء مجدى البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق أن دفاتر معظم أقسام الشرطة تسجل انخفاضا ملحوظا فى هذا الشهر، عن باقى أشهر السنة ويرجع السبب فى ذلك روحانيات الشهر الكريم الذى يعزف فيه المتهمون عن ارتكاب الجرائم مؤكد أنها تتواجد لكنها بنسبة أقل عن باقى أشهر العام. وأضاف بسيونى، فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن جرائم السرقة والقتل وغيرها من الجرائم تنخفض انخفاضًا ملحوظًا جدًا فى رمضان ولكن بعض الجرائم التى ظهرت وتزداد فى الشهر الكريم هى المشاجرات وتزداد نسبيًا فى المناطق الشعبية والأماكن الأكثر زحامًا، بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع الصوم وعدم قدرة بعض الموطنين على ضبط أنفسهم . وأوضح مساعد وزير الداخلية السابق، أن سبب انخفاض نسبة بعض الجرائم الجنائية فى شهر رمضان، الجو الروحانى لشهر رمضان وإقامة الشعائر الدينية من صلاة وقيام وقراءة القرآن، كل هذا يصحى الضمير الإنسانى بداخل كل مواطن وهو ما يدفع الخارجين عن القانون إلى الامتناع عن ارتكاب الجريمة . واستطرد نهار رمضان، يؤدى إلى هبوط النشاط وزيادة الوازع الدينى لدى الإنسان وهو الأمر الذى يعمل على تدنى مستوى الجريمة، إلا بعض الاستثناءات الطفيفة، والمتمثلة فى هؤلاء الذين يسرقون فى السحور من الليل ويقتتلون قبل أذان المغرب بدقائق لارتفاع المشاجرات فى هذا الوقت تحديدا. وأوضح بسيونى، أن المتهم يجد كل ما يحيط حوله يدعوه للصلاة والصوم، وربما كان المجرم لا يصوم ولا يصلى فى رمضان إلا أنه لا يسرق فى حين أن عودته للإجرام بعد شهر رمضان تكون ممكنة لأن تأثير الجو المحيط به يقل، لافتًا إلى أن المجرم إذا تمت تهيئته فى بيئة سليمة يعيش بها ويساعده المحيطون به على التخلى عن السلوكيات السلبية، سوف يعود مرة أخرى إنسانًا صالحًا ينفع مجتمعه ويؤدى دوره فى مساعدة الآخرين. "مخلوف": وجود مكثف لرجال الداخلية خلال "رمضان" فى الشارع وفى سياق متصل أوضح اللواء محمود خلف، أن وزارة الداخلية تعلن فى شهر رمضان حالة الاستنفار الأمنى الكامل، فضلاً عن انتشار رجال الشرطة فى الشوارع بشكل كبير، ووجود حملات مرورية مكثفة الأمر الذى يقلل من نسبة انتشار الجريمة ويمنعها أحيانًا. وأضاف ل"المصريون"، أن الجرائم الجنائية وخاصة السرقة تقل نسبيًا خلال شهر رمضان، مقارنتًا بباقى أشهر السنة لأن هذا الشهر يجعل بين الناس أُلفة ومحبة تمنع الاقتتال والتشاجر فيما بينهم، تجعلهم لا ينزحون للجرائم بقدر نزوحهم على العبادات، كما أن بعض المسجلين يعزفون فى شهر رمضان على الصوم والصلاة والعبادة والتأثر بالأجواء المحيطة حوله لذلك يصبح يفكر فى السرقة بنسبة قليلة . وتابع :" الصوم ليس امتناعا عن الأكل والشرب فقط، وإنما هو امتناع عن المعاصى والجرائم وتهذيب للنفس، ويخلق بيئة اجتماعية صالحة لا تعرف الجرائم". "عكاشة": انخفاض ملحوظ هذا العام فى نسبة الجرائم الجنائية ومن جانبه أكد العميد خالد عكاشة، أن بعض الجرائم الجنائية موجودة دائمًا، ولكنها لا ترتبط بشهر رمضان وتشهد انخفاضًا ملحوظًا خلال شهر رمضان وعلى رأس هذه الجرائم السرقة والقتل والتحرش والسطو المسلح. وأضاف عكاشة ل"المصريون"، أن معدل الجرائم الجنائية خاصة القتل شهد انخفاضًا كبيرًا هذا العام مقارنة بالعام الماضى يمكن التأكيد بأن النسبة قد وصلت ل 55% وأيضا هناك انخفاض فى معدل المشاجرات بنسبة قد تصل إلى 30? . وأوضح عكاشة، أن السرقات المتنوعة انخفضت بمعدل 25? عن السابق وهناك سببان أولهما حدوث هدوء مجتمعى وانخفاض معدلات التوترات بشكل عال إضافة إلى تفعيل تعليمات وزير الداخلية خلال شهر رمضان والتى كان من أهم توصياتها الانتشار الأمنى فى الشارع على مدار اليوم للحفاظ على أمن واستقرار الشارع، ثانيًا إزالة الإشغالات بجميع صورها وتكثيف الخدمات الأمنية بالأسواق والمناطق التجارية وتكثيف الدوريات الراجلة والراكبة وتكثيف خدمات وتواجد سيارات النجدة، بالإضافة إلى الاهتمام بالمرور . أما بالنسبة لأسباب انخفاض معدلات ارتكاب الجرائم الجنائية والسرقة، يقول عكاشة يرجع ذلك إلى السلوك البشرى، لا دخل لأجهزة الأمن بها ويتم اتخاذ إجراءات أمنية للحد من ارتكاب الجريمة قبل حلول الشهر .