استنكر الازهر الشريف للمرة الثانية التطهير العرقي الذي يتَعرض له الشعب المسلم في بروما ( ميانمار ) مششدا علي أن هذا الشعب الصابر الأبيّ ما زال يعاني من سياسة العقاب الجماعي، من جانب الأكثرية البوذية، على غير ذنب جنوه، وحدثت مذابح عنصرية على نطاق واسع، وهم من أكثر الأقليات المسلمة في جنوب شرق آسيا مسالمةً وحرصًا على استقرار وطنهم، وقد تم تجاهل هذه الأحداث المروَّعة في خضم الأحداث التي تقع في العالم العربي والإسلامي. وناشد شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب مسلمي العالم قائلا إن إخوانكم في حاجة ماسة إلى الدعم المعنوي الذي يرفع عنهم بطش الأكثرية الباغية، وإلى الإغاثة بكل صورها الطبية والغذائية وغيرها من سائر الاحتياجات الضرورية. وشدد علي ضرورة وقف هذه التصرفات العنصرية التي تشين أية دولة في عالم اليوم، داعيا المؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية والإغاثية الشعبية والرسمية إلى مد يد العون لإخوانهم المضطهدين في غفلة من ضمير العالم النائم موضحا لئن سكت المتحيزون الذين يدَّعون الغيرة على حقوق الإنسان، ولا يعنيهم إلا الإنسان الغربي أو من يدور في فلك الغرب، فإننا نناشد الأمة المسلمة بكلمات سيد الرسل وخاتم النبيين - صلى الله عليه وسلم - : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى " فهبوا أيها المسلمون لنصرة إخوانكم، طلبًا لرحمة الله وهربًا من عقابه الشديد.