كشفت النيابة العامة ، أن وفد إيطالي يضم خبراء فنيين، سيصل إلي القاهرة لحضور عملية استرجاع تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بمحطات مترو الأنفاق التي ارتادها الباحث الإيطالي جوليو ريجيني قبل اختفائه والعثور على جثته قبل عامين ونصف تقريبا. وقال بيان صادر من النيابة إن القرار جاء في أعقاب مكالمة هاتفية بين النائب العام ، نبيل صادق، ونظيره الإيطالي جوزيبي بينياتوني أمس الإثنين، وفي ظل اتفاق مسبق بين الجانبين، بغية الوقوف على آخر مستجدات التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في مصر بغية الوصول إلى نتائج تحسم التحقيقات في قضية مقتل ريجيني. وعثر على جثة ريجيني في 27 يناير 2016، بعد يومين من اختفائه وعليها أثار تعذيب بمنطقة صحراوية غربي القاهرة. ولم تتوصل جهات التحقيق المصرية أو الإيطالية حتى الآن إلى الجاني. وتقول النيابة العامة انها تعول على استرجاع البيانات من كاميرات المراقبة . وحسب البيان فإن القاهرةوروما تعلقان على هذه الخطوة "آمالًا كبيرة للوصول إلى حقيقة واقعة اختفاء ومقتل ريجيني والكشف عن مرتكبيها". ويشير البيان إلى أنه جرى الاتفاق على حصول نيابة روما في نهاية الإجراءات الفنية على نسخة من التسجيلات. وكان ريجيني يعد دراسة أكاديمية عن أحوال العمال في مصر قبل اختفائه، تزامنا مع إحياء ذكرى ثورة يناير 2011 والتي كانت تشهد القاهرة خلالها إجراءات أمنية مشددة. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين إيطاليا ومصر قد استؤنفت، في سبتمبر الماضي، بعودة السفير الإيطالي للقاهرة لتولي مهام منصبه، بعد أكثر من عام على استدعاء الحكومة الإيطالية السفير بسبب عدم التوصل إلى نتائج في قضية مقتل ريجيني. وظلت السلطات الإيطالية تطالب مصر بالإسراع بالتحقيق بشأن غموض مقتل مواطنها، في ظل اتهامات متكررة من جانب هيئات ومؤسسات إيطالية للشرطة المصرية بالضلوع في الجريمة. وتنفي وزارة الداخلية ضلوع الشرطة في مقتل ريجيني.