اعتبر محللون ومراقبون أن الجبهة الموحدة لأحزاب المعارضة فشلت في أول اختبار لها ، حيث لم تنجح الجبهة في الفوز بأي معقد في الجولة الأولى من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية ، فيما يخوض ستة من مرشحيها جولة الإعادة ، وأرجع المحللون ذلك إلى أن الأحزاب الرئيسية لديها اعتقاد سائد بأنها الأقوى وأنها زعيمة المعارضة دون باقي القوى السياسية الأخرى . وأوضح هؤلاء المحللون أن فشل الجبهة جاء لحساب الإخوان الذين فطنوا مسبقا لطبيعتها وعرفوا أنها محاولة لحفظ ماء وجه الأحزاب ولذلك رفضت الجماعة الانخراط الكامل في قائمة الجبهة ، ودخلت الجماعة الانتخابات بقائمتها المستقلة فحصدت 4 مقاعد ويخوض 42 من مرشحيها جولة الإعادة يوم الثلاثاء المقبل . ولفت المحللون إلى أنه رغم حدوث تلاعب في النتائج لصالح مرشحي الوطني ودللت على ذلك بشهادة وسائل الإعلام ومراقبي منظمات المجتمع المدني إلا أن ذلك لا يعنى – حسب تلك المصادر- أن هناك مخططا عاما لدى الحزب الحاكم لإنهاء وجود المعارضة داخل البرلمان وإذا كان الأمر كذلك فيكون الإخوان هم المستهدفين من هذا المخطط إلا أن ذلك لم يظهر حتى الآن واستطاع الإخوان أن ينتزعوا 4 مقاعد ، وهو ما لم تحققه الأحزاب الرئيسية خاصة الوفد الذي خسر ممثل هيئته البرلمانية السابق منير فخري عبد النور مقعده في دائرة الوايلى وكذلك حزب التجمع الذي خسرت مرشحتاه أمينة شفيق في بولاق أبو العلا وفتحية العسال في قصر النيل أمام مرشحي الحزب الوطني. واعتبروا أن الحزب الوطني الحاكم لا يتحمل وحده مسئولية استمراره في سياسته الخاطئة والمناهضة للإرادة الشعبية بل يتحملها معه أيضا الأحزاب السياسية الأخرى التي ظلت تتعلل بمضايقات الوطني واعتبرتها الشماعة التي علقت عليها أخطاءها في أن تكون أحزاب قوية ومنافسة بشكل حقيقي للحزب الحاكم ، مؤكدين أن هذه الأحزاب لم يعد لها وجود حقيقي في الشارع . ولفت المراقبون إلى أنه يبدو أن أحزاب المعارضة أدركت هذا الضعف مسبقا ولذلك فكرت في الوحدة مع بعضها وبعض الحركات المطالبة بالتغيير لتشكل ما أسمته بالجبهة الوطنية من اجل التغيير وكأنها القوة الحقيقية في مواجهة الحزب الوطني الحاكم وأعلنت عن خوض الانتخابات البرلمانية بعدد لا بأس به من المرشحين حتى تضمن عددا من المقاعد داخل البرلمان ، لكن النتائج كشفت فشل مرشحيها .