بول جوليوس رويتر، كان رجل أعمال يهوديًا ألمانيًا، أسس أشهر وكالة أنباء عالمية تحمل اسمه، ولد فى مثل هذا اليوم عام 1816 فى كاسل بألمانيا، وتوفى فى 25 فبراير 1899 فى نيس بفرنسا. أسس وكالة رويترز للأنباء، وكان هدفها الأساسى هو تقديم الأخبار الاقتصادية والمالية والسياسية والعامة إلى الصحف الأوروبية، وبدأت الوكالة عملها سنة 1849 وذلك باستخدام الحمام الزاجل لنقل الأخبار بين محطات البرق على حدود ألمانيا وبلجيكا وفرنسا، ثم استقر رويتر أخيرًا فى لندن، ثم اشتركت الوكالة مع وكالات أنباء أخرى لنقل الأنباء العالمية عام 1858، وأشرف على إدارة الوكالة حتى تقاعد سنة 1878، وعين مستشارًا لها حتى وفاته، ومن الأخبار الأولى المهمة التى غطتها وكالة رويترز آنذاك: الحرب الأهلية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية بين عامى 1861 و1865، ومقرها الرئيسى فى بريطانيا وليست لها قناة تليفزيونية، وهى ثالث وكالة أخبار عالمية تأسست؛ لأن أول وكالة كانت وكالة الأنباء الفرنسية (AFB)التى تأسست عام 1800. وتتميز وكالة رويترز فى نقل الأنباء والأخبار بسرعة عالية، وإمداد القنوات التليفزيونية بالأخبار الدولية لحظة بلحظة، ولها انتشار فى كل بقاع الأرض. وتعرف شركة رويترز فى الدول العربية باسم وكالة أنبائها، التى تزود الصحف ووسائل الإعلام بالتقارير الإخبارية باسمها، ولكن وكالة الأنباء لا تمثل إلا عشرة بالمائة من عمليات شركة رويترز، حسب تعريف الشركة لنفسها على موقعها على الإنترنت، أما التسعون بالمائة الباقية، وهى الأهم، فتتركز على جمع وتوزيع المعلومات المالية، مثلاً أسعار الأسهم والعملات، وإنتاج وبيع برامج التداول الإلكترونى، وخدمة تحليل الأسواق والشركات، وتشكل بهذا منافسًا حقيقيًا لشركة داو جونز، صاحبة صحيفة وول ستريت، التى تقوم بنفس الدور، ولشركة بلومبرج. وقد تحولت رويترز إلى شركة مساهمة عام 1984، وفرضت قانونًا يمنع أى جهة من امتلاك أكثر من 15 بالمائة من أسهم الشركة، ولهذا عندما اشترى روبرت ميردوخ شركة استرالية تمتلك أسهمًا فى رويترز فى بداية الثمانينيات، فرض عليه أن يقلص أسهمه فى رويترز تماشيًا مع قانون الشركة؛ لأنه كان يمتلك 15بالمائة من رويترز أصلاً، ولذلك عندما أخذ وكالة رويترز منافس آخر هو ديفيد ثومسون وأصبح مالكًا ل 53% من أسهمها، قامت الشركة بإلغاء القانون الذى يحدد الملكية المسموح بها بخمسة عشرة بالمائة من أجل ثومسون.