لا شك أن ما أثير حول زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون الأخيرة لمصر من حملة انتقادات واسعة من جانب بعض القوى المدنية كما تحب أن تسمى نفسها ليس سوى محاولة رخيصة لإحراج الرئيس المنتخب واستكمالاً لسيناريو إسقاط الرئيس مرسى وإيهام الرأى العام عبر إعلام الفلول والمتحولين والمتلونين بالتأثير على عقول أهالينا من البسطاء لتوصيل رسالة مفادها أن الرئيس (الإخوانى) الذى انتخبه الشعب المُضَلّل متحالف مع الشيطان الأكبر (الولاياتالمتحدةالأمريكية) ويستقوى بها فى مواجهة المشير طنطاوى والمجلس العسكرى (مع ملاحظة أن رئيس تلك القوى المخلوع مبارك رجل أمريكا وإسرائيل فى المنطقة وكنزهم الاستراتيجى كان يحج إلى واشنطن فى كل عام ناهيك عن زيارات المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين للقاهرة). ويكفى أن تتعرف على دعاة هذه التمثيلية، وتلك الضجة للتدليل على صحة هذا الكلام، محمد أبو حامد، الذى يستحق لقب أبو حاقد بجدارة على كل ما هو إخوانى وإسلامى أبو خرطوشة (الذى ركع أمام سيده ومثله الأعلى ثورياً سمير جعجع الملوثة يداه بدماء أبناء وطنه من الشعب اللبنانى لصالح الكيان الإسرائيلى) هكذا تكون الثورة فى نظره الذى يرتدى ثوبها ثم يخلعه حسب مصلحته مع العسكر، فتارة يهتف ضدهم، وتارة يهتف بدماء الشهداء، والملياردير نجيب ساويرس صاحب العلاقات الحميمية مع النظام البائد لتوطيد إمبراطوريته المالية، وقد بدا ذلك واضحاً بدفاعه عن المخلوع مبارك أثناء الأيام الأولى للثورة، والمدعو السخيف توفيق عكاشة صاحب أول مدرسة إعلامية تنتهج طريقة فريدة تسمى المصطبة والردح وعضو أمانة سياسات الحزب الوثنى المنحل وصاحب دكانة الفراعين، والتى من اسمها تعرف أنها أنشئت لتأبيد الفرعون. تلك التى تطلق على نفسها النخبة إنما هى من مخلفات عصر المخلوع مبارك ونظامه من القمامة البشرية التى لا هم لها سوى محاربة الإسلام وأكرر الإسلام كدين وليس من ينتمى إلى التيار الإسلامى كما يدعون، لأنهم لا يرون فى الإسلام سوى الحدود وقطع الأيدى ورجم الزانى وعودة إلى العصور الوسطى وحياة البداوة والجمال والخيول والبغال والحمير- يملكون المال المشبوه والحرام ويتهمون غيرهم بتلقى أموال من الخارج دون دليل ولكنه الكذب الذى يؤدى إلى الفتنة – يتهمون الإسلام بالفاشية بينما هم الفاشية والنازية ذاتها وتلاميذ وزير إعلام أدولف هيتلر(جوبلز) الذى كان يقول دائماً (اكذب ثم اكذب ثم اكذب فيضطر الناس فى النهاية أن يصدقوك)، ذلك أنهم يطبقون مقولة (أعطنى إعلاماً بلا ضمير أعطيك شعباً بلا وعى). هل تصدق أن نجيب ساويرس يكره الأمريكان والغرب وهو الذى طالبهم من قبل بالتدخل صراحة لحماية الأقباط من الإخوان المسلمين والإسلاميين؟!! وهل من الممكن أن تصدق أن المدعو محمد أبو حامد أقصد أبو حاقد يستنكر التدخل الأمريكى فى الشأن المصرى حقاً من أجل سيادة مصر وهو يتمرمغ فى تراب سيده ومولاه المجلس العسكرى ويلعق حذاءه ومرشحه الهارب أحمد شفيق نكاية فى الإخوان المسلمين بل الإسلام واسمع وهو يقول (يا مرسى يا جبان يا عميل الأمريكان) بكل صلفٍ ووقاحة أثناء لقاء الرئيس مرسى بهيلارى كلينتون ثم يبلع لسانه الطويل الزلف مع أمثاله من إعلاميى الفلول والفتنة حين التقى سيدهم ومولاهم وولى نعمتهم المشير طنطاوى السيدة هيلارى فى لقاء لا يخلو من البراءة وهل تصدق أن عكاشة بتاع إسرائيل (عضو مركز شيمون بيريز للتنمية)، والذى حرّض إسرائيل بالصوت والصورة ضد مصر بعد وصول مرسى للحكم مخاطباً الشعب الإسرائيلى الشقيق ومتباكياً على أمنه وأمانه من الممكن أن يدين التدخل الأمريكى فى الشئون المصرية؟!!. [email protected].