أعلن وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، أن مصر لم تتلق ردًا من إثيوبيا والسودان بشأن عقد اجتماع ثان لاستئناف مفاوضات "سد النهضة". وكانت القاهرة قد دعت إلى اجتماع ثانٍ غدًا الجمعة لتفادي تعثر جولة المفاوضات التي جرت في الخرطوم على المستوى الوزاري، 5 أبريل الجاري، دون رد من الخرطوم وأديس أبابا. وأوضح شكري، في مقابلة مع فضائية "اكسترا نيوز"، "لم نتلق ردا من إثيوبيا والسودان اتصالًا بهذه الدعوة، نحن نفقد فرصة أخرى لتنفيذ التكليف الصادر من قادة الدول الثلاث بشأن مفاوضات سد النهضة". وأشار إلى أن "مصر بذلت كل جهد خلال جولة الخرطوم، وتفاوضت بحسن نية وتقدير لمصالح الشركاء، وطرحت مبادرات تلبي مصالح الجميع". وأكد شكري قائلًا: "مزيد من فقد الوقت يجعل الزمن يداهمنا، وكان التكليف بأن يكون التوصل إلى حل للتعثر للمجال الفني خلال شهر.. يبقى على انتهاء هذا الشهر 15 يومًا دون التداول من قبل شركائنا". وأوضح أن "مصر موافقة على التقرير الاستهلالي الاستشاري، موافقة أن يقدم على دراساته حتى يكون هناك تنفيذ أمين للاتفاق الذي تم توقيعه بين الدول الثلاثة والاعتماد على دراسة موضوعية محايدة، تبرهن على أن مصر لن تتحمل أضرار لن تستطيع استيعابها من قبل ملء خزان السد وتشغيله فيما بعد". وأضاف: "لكن أثيوبيا لم تعتمد حتى الآن هذه الدراسة وترى أنها لا تلبي احتياجاتها وهذا ما يجعل المسار متوقف، ورغم كل ما بزلناه لا نرى تفاعل بنفس القدر الذي نبديه وبالتالي سوف ننتظر حتى يكون هناك رغبة من قبل شركائنا لإثارة هذه الموضوعات مرة أخرى". والخميس، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، ملس ألم، إن "سبب فشل مفاوضات الخرطوم هو عدم جدية وعدم تعاون الجانب المصري، وطرحه لاتفاقية 1959 في المفاوضات". فيما رفضت الخارجية المصرية تحميلها مسؤولية "فشل" جولة المفاوضات.