قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن مصر لديها إمكانيات دولة كبرى وبنية تحتية تعليمية جيدة، والدولة تنفق على المؤسسات التعليمية الكثير للارتقاء بمنظومة التعليم. وعبر الوزير خلال كلمته في أعقاب الجولة الشاملة لمنشآت جامعة السادات، التى زارها اليوم الاثنين عن سعادته بحجم البنية التحتية التي تقوم بها الدولة في مجال التعليم العالي والإنفاق الضخم على مؤسساته . وخلال جولته بالجامعة، بحضور الدكتور أحمد بيومي رئيس الجامعة، والدكتور سيد القاضي رئيس جامعة بنها، والدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنوفية، والدكتوريوسف راشد القائم بأعمال أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور طايع عبد اللطيف مستشار الوزير للأنشطة الطلابية. واستمع الوزير لشرح مفصل حول منشآت الجامعة وكلياتها والتخصصات العلمية وأعداد الطلاب في كل كلية، حيث تفقد الوزير أعمال إنشاء مبنى مشرحة كلية الطب البيطري المقام على مساحة 1604 أمتار مربعة، حيث يتكون المبني من ثلاثة طوابق ويشمل 3 مشارح بالخدمات الملحقة بها وغرف أعضاء هيئات التدريس وقاعات الامتحانات والمعامل الطلابية ومعامل الأبحاث، حيث بلغت التكلفة التقديرية للمشروع 80 مليون جنيه. وأرجأ الوزير عملية افتتاح المبني لحين اكتمال أعمال الإنشاءات واستكمال المعايير الهندسية اللازمة، وتفقد الوزير تطوير وتحديث 3 عمارات مخصصة للإسكان الطلابي بطاقة 40غرفة بسعة 80 طالبًا، حيث بلغت التكلفة الإجمالية لأعمال التطوير 12 مليون جنيه. كما افتتح عبد الغفار، أعمال تطوير كلية التربية الرياضية بنين بتكلفة تقديرية 5 ملايين جنيه، وشملت افتتاح مسجد الكلية بجهود ذاتية من السادة أعضاء هيئات التدريس، وتطوير الصالة المغطاة بالكلية. وشاهد الوزير، استعراضات فنية لطالبات كلية التربية الرياضية بجامعة السادات ولفرق الكشافة وحملة الإعلام. كما تفقد أعمال تطوير وتحديث مستشفى الطلبة (الإدارة الطبية) التابع للجامعة حيث تبلغ مساحة المبنى 1600 متر مربع بتكلفة إجمالية بلغت 4 مليون جنيها حيث يضم المبنى عيادات الباطنة والرمد والأسنان ووحدات الأشعة والتحاليل الطبية وغرف العمليات بالمستشفى وغرف الإقامة. واستمع لشكاوي بعض طالبات كلية الصيدلة حول أزمة النقل الداخلي في أروقة الحرم الجامعي ووجه الوزير السيد رئيس الجامعة بحل المشكلة في أسرع وقت ممكن مراعاة لمصلحة وراحة طالبات الكلية. ووجه الوزير رئيس جامعة مدينة السادات بسرعة نقل مقار الكليات للمجمع الجديد، مؤكدا أن وجود مجمع صناعي قريب للجامعة يشكل فرصة كبيرة للجامعة للتكامل مع الصناعة، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعلن عن استثمارات صينية كبرى في مجال الصناعة في مدينة السادات حيث دعا القائمين على الجامعة بالتعاون الوثيق مع القطاع الصناعي في المدينة وأن تكون حركة البحث العلمي في الجامعةمرتبطة بالصناعة المحيطة. من ناحيته أكد الدكتور أحمد بيومي رئيس الجامعة، أن الجامعة تسير على خطى ثابتة نحو استكمال إمكانياتها المادية والبشرية لكي تقوم بدورها الفعال في خدمة المجتمع المحلي، وتقديم خدمة تعليمية متميزة للطلاب، مشيرًا لخطط الجامعة في التوسع في إنشاء كليات الطب والتمريض ومستشفى جامعي على أعلى مستوى، حيث تضم الجامعة الآن 10 كليات، هي كلية التربية الرياضية ومعهد بحوث الهندسة الوراثية وكلية السياحة والفنادق وكلية الطب البيطري وكلية التجارة وكلية الحقوق وكلية التربية ومعهد الدراسات والبحوث البيئية وكلية الصيدلة وكلية التربية للطفولة المبكرة. وأشار رئيس الجامعة، إلى أن حرم الجامعة الجديد تبلغ مساحته 500 فدان وهي مساحة كبيرة لاستيعاب أي توسعات مستقبلية في الجامعة للتوسع في تأسيس كليات جديدة بتخصصات علمية يحتاجها سوق العمل المحلي.