ذكرت صحيفتان أمريكيتان، اليوم الثلاثاء، أن مدمرة حربية أمريكية مجهزة بصواريخ تتجه نحو السواحل السورية. وقالت "وول ستريت جورنال" إن هذا التحرك يأتي ضمن رد عسكري محتمل على مقتل 78 مدنيًا، في هجوم كيميائي شنته قوات النظام السوري، السبت الماضي، على مدينة دوما، الخاضعة لسيطرة المعارضة، في منطقة الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق. فيما نقلت صحيفة "واشنطن إكزامينر" عن مصدر عسكري في البحرية الأمريكية (لم تسمّه) قوله إن عددًا من السفن العسكرية المجهزة بصواريخ "توماهوك" تحركت من قبرص باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط، قاصدة السواحل السورية، ليلة أمس. وأضافت أن من بين تلك السفن (لم تحدد عددها) السفينة الحربية "يو إس إس دونالد كوك" المجهزة بصواريخ موجهة. وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال اجتماعه، مساء الإثنين (بتوقيت واشنطن) مع القادة العسكريين في البيت الأبيض، أن الهجوم الكيميائي على دوما سيقابل بالقوة"، وأنه "سيتم اتخاذ قرار قوي خلال اليومين المقبلين". ودعت المندوية الأمريكية لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلي، أمس، مجلس الأمن الدولي إلى إنشاء آلية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هجوم دوما. وشددت هيلي، خلال جلسة للمجلس حول الأوضاع في سوريا، على أن "الوحش المسؤول عن ذلك (الهجوم) هو روسيا التي لا تشعر بالخزي، وتواصل مساندة النظام السوري". وكانت قوات النظام بدأت، الجمعة الماضي، هجمات جوية وبرية شرسة على دوما، آخر معقل للمعارضة في الغوطة الشرقية، وهو ما أرجعته مصادر محلية إلى فشل روسيا، الداعمة للنظام، وفصيل "جيش الإسلام"، المتواجد بالمدينة، في التوصل لاتفاق حول هدنة وإجلاء كما حدث مع باقي مناطق الغوطة.