حكايات وأبطال يسطرون التاريخ بدمائهم في سيناء، لتطهيرها من براثن الإرهاب ومخالب التكفيريين، ربما ما يصلنا عبر البيانات الرسمية التي تصدر عن المتحدث العسكري لا يكشف عن كل التفاصيل التي يعيشها رجال الجيش والشرطة، حاملين أرواحهم على كفهم فإما النصر أو الشهادة. الضابط محمد طارق الوديع، مؤلف ومغني الأغنية الأشهر مؤخرًا التي تخلد أسماء شهداء الكتيبة 103 التي كان يقودها الشهيد العقيد أحمد منسي، كشف عن واحدة من أغرب الوقائع التي حدثت مؤخرًا، والتي كان بطلها «كلب ضال»- أي من كلاب الشوارع ولا يتبع الكلاب البوليسية - والذي أنقذ أفراد الكتيبة من كمين عبارة عن لغم أرضي معد للتفجير في أفراد الكمين. الضابط محمد طارق، نشر القصة على صفحته مرفقة بصور الواقعة، ومستهلًا حكايته بوقائع تاريخية تحت عنوان ( مخلوقات ربنا فى الأرض)، قائلًا: « الرسول صلى الله عليه و سلم كان مجوز بنته أم كلثوم لواحد كده اسمه عتيبه وعتيبه ده كان ابن عم النبى يعنى ابن أبو لهب ولما الرسول أعلن عن الرسالة امر عم الرسول ابو لهب ابنه أنه يطلقها راح عتيبة ده جه كده فى وسط الناس كلها وقال للنبى يا محمد أنى كافر بالنجم إذا هوى وبالذى دنا فاتدلى وراح باصق فى الأرض على النبى وطلق بنته، سيبك بقى من أنه نبى تخيل واحد بيعمل كده فى بنت واحد قدام الناس كلها فالرسول زعل جدًا و دعا ربنا من قهرته على بنته وقلة حيلته فى بداية الرساله وقال اللهم صلط عليه كلبًا من كلابك ولما راح عتيبة حكى لابوه أبوه قال له واللات والعذه أنى أخاف عليك من دعوة محمد وطلع عتيبة رحلة للشام وأبوه قال لهم ما تسيبوهوش ينام عادى كده افرشوله متاع عالى علشان مفيش حاجه تقدر توصله ورغم كده وهما نايمين جه أسد قعد يقلب فيهم ويشمشم لحد ما طلع جابه من نومته وفصل رأسه عن جسمه وأخده ومشى اللى عايز أقوله إن كائنات الله عايشه فى طاعة الله وأوامرها من عند الله». وتابع :« فى لواء الوحدات الخاصة الضفادع البشرية كان فيه بطل عظيم من أبطال عمليات إيلات والحفار أسمه الرائد البطل على أبو ريشة رحمة الله عليه كان بيحكى لأبطال السيل أن الضفادع وهما رايحين يضربوا الحفار الإسرائيلى فى أبيدجان عاصمة ساحل العاج فى إفريقيا غطسوا وكانت المياه مليانه ألواح خشبية لشجر والمياه ضاحلة والرؤية شبه معدومة فضلوا يزقوا فى الألواح دى لحد ما وصلوا للحفار ولغموه وهما فى خط سير العودة لقوا الألواح دى بتتحرك حوليهم !! و اكتشوا أنها تماسيح ومافيش تمساح قرب من ضفدع بشرى فسألت ساعتها إزاى يعنى !!؟ فواحد قاللى اللى خلق التماسيح أمر التماسيح فودانى لمستوى تانى خالص من الفكر أسمه كائنات الله فى الأرض طيب اللى شايف أن ده أوفر ومش منطقى يسمع قصة حصلت فى سيناء فى العملية الشاملة من كام يوم بس». وكشف «طارق» عن قصة «الكلب الضال»، قائلًا :« أبطال الصاعقة الكتيبة الباسلة 103 كانوا فى أحد الكماين بره علشان بينفذوا مخطط معين فى التحرك وهيباتوا فى الكمين ده لحد الصبح وفيه طريق كده قائد الكتيبة البطل داخل طالع عليه من وإلى الكمين ده، الكتيبة كان معاها أخونا و زميلنا شريف هانى وشريف لاحظ أن فيه كلاب بلدى موجودة فى الكمين كتير وعرف أن الكلاب دى مولوده هنا والعساكر بتأكلها وتشربها وفضل شريف هو كمان يأكلها واتصاحب عليها وفى يوم بالليل الساعة أربعة الفجر الكلاب فضلت تهوهو بشكل مبالغ فيه لدرجة أن العساكر ماعرفتش تنام و كلب أبيض بالتحديد عمال ييجى للعساكر ويهوهو زى ما يكون بيبلغهم رسالة، العساكر قالت ماله الكلب ده اتجنن ولا ايه !!؟». وأضاف :« وفضل الأمر كده لحد الصبح والصبح سمعوا انفجار وجه كلب تانى لونه أصفر يتنطط على صاحبنا شريف ويطلع على بنطلونه وياخد خطوة فى اتجاه ويرجعله فشريف فهم أن الكلب عايز يوريهم حاجة أنا بتكلم عن كلاب ضالة لا متدربة ولا حد علمها أى حاجة كلاب بلدى عادية جدًا المهم مشيوا ورا الكلاب لقوا عبوة منفجرة والكلب الأبيض مقسوم نصين وميت وفى بقه سلك الصنارة اللى بيفجر العبوة الكلب ده شاف تكفيرى زرع عبوة على الطريق اللى قائد الكتيبة رايح جاى عليه هو ورجالته فضل ينده عليهم لما يأس راح شادد سلك العبوة ببقه كان عايز يجيبها لهم علشان يعرفوا أن فيه عبوة اتزرعت فى طريقهم و طبعا العبوة انفجرت فيه وقسمته نصين، كلاب ربنا فى الأرض بتحارب مع الحق بأوامر من الله الحق أسف أنى شبهت التكفيريين بالكلاب الكلاب أشرف بكتير منهم أسف لكل كلب ممكن أكون أذيته وأنا صغير أو كبير كائنات ربنا كلها جميله و ليها دور كبير ممكن يكون أكبر من دور بنى أدم فى وقت من الأوقات، لما سمعت القصة دى من شريف ومن قائد الكتيبه البطل اللى بيقول الكلب فدانى أفتكرت جملة من أوبريت الوطن الأكبر كانت بتقول ( لو نستشهد كلنا فيه صخر جبالنا راح يحاربكم ) أحنا كمان فى سيناء صخر جبالنا و ترابنا وكل مخلوقات ربنا مش هتسمح للخونه أبدًا بالتدنيس على حبة رمل واحدة وسلام للجدعان أوووووى اللى فى سيناء ويا بخت اللى فى سيناء».