بعد التغييرات الأخيرة في البيت الأبيض، عقب تولى مايك بومبيو منصب وزارة الخارجية الأمريكية، وتعيين جون بولتون، مستشار للرئيس للأمن القومى، والإطاحة بريكس تيلرسون وإتش آر ماكماستر، قالت منظمة "كلاريون بروجيكت" الأمريكية المعنية بتتبع جماعة الإخوان والمنظمات الإرهابية المنبثقة منها، أن الجماعة تشعر بالقلق تجاه الأمر وأن أمر إدراجها على قوائم الإرهاب الأمريكية بات قريبا. فى الوقت الذى يتوقع فيه العديد من السياسيين والخبراء القرارات التي يمكن اتخاذها "بومبيو" تجاه جماعة الإخوان المسلمين متسائلين هل سيدرجها ضمن المنظمات الإرهابية أم يلتزم بالوضع الراهن؟. وقال الدكتور محمود السقا أستاذ فلسفة القانون بجامعة القاهرة وزير الخارجية لن يقدر على اتخاذ مثل هذا القرار دون توجيهات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خصوصا بعد أن اثبت انه لن يهتز أمام أي شخصية على الإطلاق بالمعني العالم "هو الكل في الكل". وأضاف "السقا في تصريح ل"المصريون": الأمريكان يحترمون الإسلام، الإخوان منظمة ضمن منظمات العالم الإسلامي لذلك لن تتخذ الولاياتالمتحدة مثل هذا القرار على الإطلاق. وأكد أن الإخوان في قطر وتركيا وفي الجهات الخارجية الأخرى لن يتركوا الأمر يمر بسهولة حال اتخاذه من قبل "مايكل بومبيو" وزير خارجية أمريكا. ورأي أستاذ فسلفة القانون أن أمريكا لا يحق لها التدخل في مثل هذه الأمور لأنها مسائل عقائدية، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي نفسه رجل اقتصاد وليس له رؤية سياسية على الإطلاق وغير مؤهل لمثل هذه القرارات حتى يتمكن من اتخاذها أو رفضها. واختتم قائلاً: "مصر أول المنتظرين لإدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، والاتجاه المصري الآن معتدل للغاية خصوصًا بعد مروره بانتخابات رئاسية حقيقية تثبت أقدام الدولة.