◙ منظمة أمريكية ترصد مواقف وزير الخارجية المشبوهة مع قطر منذ التسعينايات
كشفت شبكة «سكاى نيوز» العربية أمس عن أن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون يقف وراء تعليق قرار اعتبار «الإخوان» المسلمين جماعة إرهابية فى الولاياتالمتحدة ، ونقلت الشبكة عن موقع منظمة «كلاريون بروجيكت» الأمريكية المتخصص فى شئون مكافحة الإرهاب قوله إن إدارة ترامب لم تصنف الإخوان جماعة إرهابية كما كان متوقعا ، مشيرة إلى أن هذا التصنيف يقع فى اختصاص تيلرسون. وأشارت المنظمة إلى أن تيلرسون أعرب أخيرا عن معارضته لإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب فى منتصف يونيو الماضى ، وبرر ذلك بأن الأحزاب السياسية للإخوان لديها ممثلون فى حكومات مثلما هو الحال فى البحرين وتركيا ، وقال :«لو أن هذا الأمر مشكلة لحظرت البحرين نفسها الإخوان ، ولم تكن الولاياتالمتحدة لتتعامل مع الحكومة اللبنانية التى يوجد بها حزب الله ، المصنف كمنظمة إرهابية أجنبية». كما أوضحت المنظمة أن تيلرسون يعرقل مساعى الإعلان الرسمى عن اعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية ، مضيفة أنه فى بعض الأحيان يستخدم عبارات مثل «غير المتطرف» و«المعتدل» فى حديثه عن الجماعة الإرهابية فى أكثر من مناسبة. ودللت المنظمة على التناقض بين مواقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التى تعبر عن السياسة الأمريكية ، ووزير خارجيته تيلرسون ، حيث سبق أن أعلن ترامب تأييده للدول العربية الرافضة للإرهاب عند إعلانها للمقاطعة السياسية لقطر ، بينما وصف تيلرسون قطر الداعمة للإرهاب وللإخوان ب«الدولة العاقلة».ونقل التقرير تصريحات للخبير الأمريكى بمكافحة الإرهاب باتريك بول قال فيها إن تيلرسون يدمر سياسات الولاياتالمتحدة الخارجية ويجب إقصاؤه من منصبه بعد أن أثبت عدم الكفاءة ، وأضاف :«تيلرسون ابتعد عن مسار تأييد الضغط على قطر بدعمه للتحالف بين الدوحة وأنقرة ، بالإضافة إلى توقيعه لاتفاقية تعاون مع قطر لمواجهة الإرهاب، فى تحدٍّ واضح منه لجهود الدول الرافضة للإرهاب خلال فترة المقاطعة». ورصدت المنظمة مواقف تيلرسون المشبوهة من الإخوان فضلا عن جذور علاقته بمسئولى الدوحة ورجال أعمالها منذ تسعينيات القرن الماضى ، مؤكدة أن شركة «إكسون موبيل» التى تولى إدارتها تيلرسون كانت عضو مؤسس مجلس الأعمال القطرى الأمريكى عام 1996 ، وهى كيان تم تأسيسه من قبل النظام القطرى ، وأصبح عضوا فى الهيئة الاستشارية لمجلس الأعمال القطرى الأمريكى.