ذكر الموقع الإلكتروني لقناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقوم مرة أخرى بإرسال رسائل مرتبكة حول الأزمة القطرية. وأمضى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أسبوعًا في المنطقة في محاولة لإيجاد حل للأزمة التي اندلعت الشهر الماضي، عندما قامت مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بقطع العلاقات مع الدوحة على خلفية دعم قطر للإرهاب. ووقع تيلرسون اتفاقًا لمكافحة الإرهاب مع قطر هذا الأسبوع، ودعا جميع الأطراف إلى التفاوض من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف. وقال تيلرسون: "من وجهة نظري هناك شعور متغير بالاستعداد للتفاهم بين قطر والدول المقاطعة". بينما كان الرئيس الأمريكي أكثر انتقادًا لدولة قطر، حيث أدان السياسات التي تتبعها الدوحة المتمثلة في تمويل الإرهاب، كما شجع الدول المقاطعة على موقفها من قطر والإرهاب. واعترف ترامب بوجود التناقضات فى مقابلة مع إحدى القنوات الأمريكية، قائلًا: "إن ريكس يقوم بعمل رائع، ولكن هناك فرق بيني وبينه فقط من حيث النبرة،" في إشارة إلى اختلاف الطريقة التي يتبعها كل من تيلرسون وترامب. كما ناقد ترامب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، حول إمكانية إيجاد بديل للقاعدة الجوية الأمريكية في قطر، والتي تضم الآلاف من القوات الأمريكية وقوات التحالف. وقال الرئيس الأمريكي: "إذا اضطررنا إلى الرحيل، فإنه سيكون أمامنا 10 دول أخرى ترغب فى بناء قاعدة لنا، وسيدفعون ثمنها". وعلى الرغم من أن ترامب قال في ختام المقابلة إنه "سيكون لدينا علاقة كبيرة مع قطر"، فإن تعليقاته بخصوص القاعدة العسكرية كانت متناقضة مع تصريحات ماتيس في وقت لاحق من الأسبوع، أنه "ليس هناك حاجة للبحث عن بدائل للقاعدة العسكرية في قطر". فيما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن تصريحات واشنطن "المختلطة" تهدد بإطالة الأزمة الدبلوماسية بين الحلفاء العرب الرئيسيين، خاصة مع تأكيد الرئيس الأمريكي على علاقات قطر المشبوهة حول تمويل الإرهاب، وفي نفس الوقت ناشد وزير خارجيته جميع الأطراف بالوصول لحل للأزمة. وفي نفس السياق، قالت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية: إن تصريحات ترامب تتعارض مع تلك التي أدلى بها وزير خارجيته، واصفة نهج ترامب تجاه الأزمة القطرية ب"النهج المتشدد".