قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، إن فرص اندلاع الحرب هذا العام أصبحت أكبر من السنوات الثلاث السابقة، مؤكدًا أنه توجد عوامل سلبية عديدة تدفع تجاه تلك الحرب. وأكد "أيزنكوت"، في مقابلات موسعة أجرتها معه الصحف الإسرائيلية الكبرى، بمناسبة عيد الفصح اليهودي، أن الخطر العسكري الأكبر على إسرائيل يأتي من الجبهة الشمالية، متمثلا بمثلث إيران – سوريا – لبنان، مشيرًا إلى أن العمليات في سوريا متواصلة، جزء بسيط من نشاطاته في سوريا يخرج إلى الإعلام. وأوضح أن عشرات الكتائب ستحارب في الحرب القادمة مع حزب الله في نفس الوقت بالتنسيق مع سلاح الجو والاستخبارات العسكرية وسلاح البحر، مضيفًا "لدينا آلاف الأهداف في لبنان وقدرتنا على ضربها تضاعفت 7 مرات من الحرب الأخيرة". وتوعد بتدمير كل ما يقع تحت استخدام حزب الله في لبنان، من بيروت حتى آخر نقطة في الجنوب، مضيفًا "سندمر مباني عالية عديدة في لبنان يجلس فيها عناصر حزب الله، صورة الدمار التي ستخلفها الحرب ستكون منقطعة النظير". وحول توقعه بمشاركة إيران في الحرب القادمة مع حزب الله، أجاب "الاحتمال منخفض جدا، لدينا تفوق جوي واستخباراتي، نستطيع ضرب أي هدف بصورة دقيقة على بعد 2000 كيلومتر وتدميره، إضافة إلى ذلك إننا نحبط كل عملية لنقل صواريخ نوعية إلى حزب الله من سوريا". وتابع: "إيران قلّصت وجودها في سوريا مقارنة ب2014. لقد قاموا بإحضار عشرات الآلاف من الباكستانيين والعراقيين والأفغانستانيتين يخضعون لتوجيهات إيرانية إلى سوريا. إضافة إلى ثلث قوات حزب الله". وعلى الجانب الفلسطيني قال "أيزنكوت" إن "حماس تخشى من خسارة الشارع وقلوب الناس. الواقع العسكري لحماس معنا صعب للغاية. لقد ضربنا في العام الأخير أكثر من 100 هدف في غزة. أبو مازن يضيق على حماس. الإيرانيون مشغولون في أماكن أخرى وحماس تواجه الحائط. نرى تأييدا متزايدا للنضال المسلح في الضفة. كل هذه المؤشرات تثبت التقدير الاستراتيجي للاستخبارات العسكرية الذي يقول إن التوازن الذي ساد في ال10 سنوات الأخيرة إزاء الفلسطينيين ينهار". وأضاف: "لقد قمنا بتدمير 7 أنفاق في النصف سنة الأخيرة وحتى نهاية العام الجاري سنقضى على تهديد الأنفاق من غزة بواسطة منظومة تكنولوجية متقدمة تعمل عن طريق مجسات إلكترونية إلى جانب نشر حاجز أرضي. حماس فهمت أن تهديد الأنفاق لم يعد عمليا. الأنفاق التي تبقيت ستتحول إلى قبور". وأكد أنهم "جاهزون إذا اتجه الوضع إلى الفوضى، ولدينا خطط عملية للتعامل مع انهيار السلطة. إنني أبذل جهدا كبيرا لمنع تدهور الأوضاع في الضفة وذلك يتم عبر الإدارة المدنية بسماح دخول عمال وتسهيل حركة الفلسطينيين إلى مدارسهم وأعمالهم".