ألمح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت، إلى إمكانية شن حرب شاملة على سوريا لمنع فرض "الهيمنة الشيعية". واتهم أيزنكوت، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء في جامعة هرتزليا، الحكومة الإيرانية بالعمل على تشكيل "هلال شيعي" لنشر نفوذها يمتد عبر العراقوسوريا ولبنان واليمن والبحرين وقطاع غزة. وقال الجنرال الإسرائيلي: "في الأشهر الأخيرة تنامى كذلك الاستثمار على الساحة الفلسطينية بدافع رغبة في بسط النفوذ، بزيادة في التمويل السنوي في قطاع غزة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مئة مليون دولار". وتطرّق أيزنكوت إلى الملف السوري قائلا، إن الجهود المركزية في الجبهة السورية تتمحور حول منع تمركز إيران على الحدود الإسرائيلية، فيما أكد ضرورة بذل كل الجهود في هذا الإطار وبضمنها العسكرية. وكشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن سوريا تحتضن في الوقت الراهن، حسب معلومات استخباراتية لإسرائيل، حوالي 2000 مستشار إيراني و8000 مقاتل من "حزب الله" اللبناني بالإضافة إلى 10000 مسلح يخضعون "لنفوذ إيران" وقدموا من دول مثل العراق وأفغانستان وباكستان. وقال في هذا السياق: لا نستطيع أن نتجاهل أن حزب الله ومليشيات شيعية وإيران تجد نفسها في الطرف المنتصر في سوريا إلى جانب (رئيس البلاد) بشار الأسد". وأوضح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: "إننا نبذل جهودا عسكرية ودولية في إطار مجالات أخرى لمنع إيران من إرساء وجودها في سوريا... ووقوع موطئ قدم إيراني في سوريا سيكون أمرا سلبيا لكل من إسرائيل وسوريا نفسها وكذلك أوروبا". واعتبر أيزنكوت أن "إسرائيل قد تصبح عضوا في تحالف واسع جدا سيهدف لمنع فرض الهيمنة الشيعية في سوريا". جدير بالذكر أن إسرائيل توجه اتهامات متكررة لإيران بأنها تمثل أبرز قوة دولية تدعم الإرهاب وتزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، وذلك في موقف تشاركه كذلك كل من الولاياتالمتحدة والسعودية والدول العربية المتحالفة معها.