أعرب وزير خارجية السودان، إبراهيم غندور، الثلاثاء، عن عزم بلاده مواصلة التفاوض والحوار البناء، والعمل من أجل تقريب وجهات النظر، حول سد "النهضة" الإثيوبي. جاء ذلك خلال لقائه وفد أمريكي برئاسة إيريك ستروماير، مساعد وزير الخارجية بالإنابة لشرق إفريقيا، بالعاصمة الخرطوم، حسب بيان للخارجية السودانية، اطلعت عليه الأناضول. وذكر البيان أن زيارة الوفد الأمريكي، تأتي في إطار التعرف على موقف السودان فيما يختص بموضوع سد "النهضة". وأشار الوزير السوداني، إلى أن بلاده تعتزم مواصلة التفاوض، والحوار البناء، والعمل من أجل تقريب وجهات النظر، توطئة للوصول إلى نتائج إيجابية ومرضية لجميع الأطراف. واعتبر أن اجتماع الرؤساء الثلاث (السودان، مصر، إثيوبيا) الأخير بأديس أبابا، شكل نقلة إيجابية في مسار التفاوض. في المقابل، أشار الوفد الأمريكي إلى أهمية مواصلة الحوار الموضوعي، والشفاف من أجل تحقيق التقدم الإيجابي في هذا الملف. وأمس الإثنين، أعلنت الخارجية السودانية، عن بدء زيارة (لم يحدد مدتها) الوفد الأمريكي للبلاد، للمساعدة في الوصول ل"حلول وتفاهمات" ترضى جميع الأطراف (السودان، مصر، إثيوبيا). وأوضحت أن "جولة الوفد الأمريكي تشمل السودان، مصر، وإثيوبيا، بغرض التعرف على مواقف الدول الثلاث حيال قضية سد النهضة من أجل تكوين نظرة محايدة"، فيما لم يتضح المحطة التالية للوفد. ومن المقرر، انعقاد لجنة مشتركة بين السودان ومصر وإثيوبيا، بالخرطوم، في أبريل/نيسان القادم، لمناقشة قضية "سد النهضة" الإثيوبي. وبدأت الحكومة الإثيوبية إنشاء سد النهضة في إبريل/نيسان 2011، على النيل الأزرق (أحد روافد نهر النيل)، بمدينة "قوبا" على الحدود الإثيوبية - السودانية. ودخلت مصر وإثيوبيا والسودان في مفاوضات حول بناء السد، غير أنها تعثرت أكثر من مرة، جراء خلافات حول سعة السد وعدد سنوات تخزين المياه. وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد "النهضة" على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب) مصدر المياه الرئيسي في البلاد. وتقول أديس أبابا، إن السد سيحقق لها منافع عديدة، خاصة في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.