حالة من الجدل تركها عالم يدعي "فيناي كومار" الذي ينتمي إلى جمعية المحافظة علي الحياة البرية في الهند، خلال رحلة عمله إلى غابة ناجار هول في ولاية كارناتاكا في أبريل الماضي لمقطع فيديو بلغ 48 ثانية التقطه لفيل بري في الهند يخرج الدخان من خرطومه. وقال كومار ل"بي بي سي" إنه لم يعرض شريط الفيديو حتى الآن لأنه "لم يدرك مدى أهميته". ويقول العلماء إنهم ما زالوا لا يعرفون لماذا كان الفيل ينفث الدخان. وجاء في بيان صادر عن جمعية المحافظة على الحياة البرية في الهند أن "هذا هو أول توثيق مصور لفيلة برية تقوم بمثل هذا السلوك الذي حيّر العلماء والخبراء". وقال كومار إنه كان يزور مع عدد من زملائه الغابة في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم، بهدف مراقبة كاميرات مزروعة في المكان ومعدة لالتقاط صور النمور ورأى بالصدفة حينها أنثى فيل على بعد 50 مترا منه، وبدأ التصوير بواسطة كاميرا خاصة كانت بحوزته. ووفقا لبيان الجمعية فإن أنثى الفيل "كانت تأكل الفحم" خلفه حريق على الأرض و "بدأت تنفث الرماد". وقال كومار "ما رأيناه في ذلك اليوم بدا وكأن أنثى الفيل كانت تدخن، وكأنها تسحب بخرطومها رمادا ومن ثم تنفث الدخان من فمها". ويرجح فارون آر جوسوامي، عالم الأحياء المتخصص في الفيلة، بعد فحصه للفيديو، "أن أنثى الفيل كانت تحاول أكل الفحم الخشبي، فقد بدت وكأنها تلتقط شيئا من أرض الغابة المحروقة، وتنفث الدخان الذي جاء معه عبر خرطومها، بينما تستهلك بقيته". ويضيف جوسوامي "الفحم له خواص لامتصاص السموم، وعلى الرغم من أنه قد لا يمتلك قيمة غذائية، فإن الحيوانات البرية قد تنجذب إليه نتيجة لتلك الخواص الطبية". ويخلص جوسوامي لقول إنه "يمكن للفحم أيضا أن يكون بمثابة ملين، وبالتالي يشكل فائدة مضاعفة للحيوانات التي تستهلكه بعد حرائق الغابات، أو ضربات البرق، أو الحرائق المضبوطة".