حصلت ستورمي دانيلز، نجمة الأفلام الإباحية، على تغطية إعلامية واسعة بعد أن قالت إنها كانت على علاقة غرامية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2006 ، ولكن هناك امرأة أخرى لديها فرصة حقيقية لإسقاط ترامب. المرأة تدعى كارين ماكدوغال، وهي زميلة سابقة لستورمي في مجلة «بلاي بوي»، وقد جذبت قصتها اهتماماً أقل بكثير، ولكنها قد تصبح في نهاية الأمر مشكلة كبيرة، ستبدأ هذا الاسبوع بالنسبة لترامب، إذ ستظهر ماكدوغال على شاشة التلفزيون على قناة (سي أن أن) لتتحدث مع مقدم البرامج اندرسون كوبر حول علاقاتها مع الرئيس الأمريكي. وتشبه قصة كارين إلى حد كبير حكاية دانيلز، إذ التقت ترامب في بطولة للغولف في عام 2006 في منطقة بحيرة تاهو، ورافقته في وقت لاحق في حفل عشاء في فندق بيفرلي هيلز، ووعدها بشقة، ومع اقتراب الانتخابات دفع لها أموالا مقابل السكوت عبر المحامي كيث ديفيدسون. ورفعت دانيلز ومكدوغال دعويين قضائيتين تسمح لهما بإلغاء الاتفاق مع ترامب والتحدث بحرية، ولكن طبيعة الاتفاق الذي وقعته دانيلز مختلفة تماما من منظور قانوني عن الاتفاق الذي وقعته مكدوغال، إذ أن الاتفاقية مع الأخيرة سيئة جدا بالنسبة إلى ترامب وشركائه. والاختلاف هنا أن دانيلز تلقت النقود من محامي ترامب، فيما تلقت مكدوغال الأموال عبر شركة أنشأها محامي ترامب، مايكل كوهين، الذي نفى أن تسديد المبلغ كان من قبل الحملة الانتخابية لترامب أو منظمة ترامب، وأن الخطوة جاءت بناء على رغبة شخصية من ترامب، ولكن إذا اتضح أن الرئيس الأمريكي قد سدد مبلغ التسوية في محاولة لمساعدة الحملة الانتخابية، فإن هذا يعد انتهاكا لقانون الانتخابات، لأنه لم يتم الإبلاغ رسميا عن هذه المساهمة التي تصل إلى 130 ألف دولار. وتسمح التشريعات لترامب بالتبرع بمبالغ غير محدودة لحملته الانتخابية، إلا أنه حصل في نهاية الأمر على الملايين من مصادر أخرى. ويتركز جدال دانيلز على أن العقد غير صالح لأن ترامب تمت تسميته كطرف، ولكنه لم يوقع على الاتفاقية، ومن ناحية أخرى، فإن ماكدوغال كانت تتقاضى الأموال عبر شركة تدعى (أمريكان ميديا) تابعة لمجموعة «ناشيونال انكويرر» التي كانت تتبرع باستمرار لحملة ترامب. وقد تقدمت مجموعة مراقبة بالفعل بشكوى إلى هيئة الاتصالات ضد ترامب تتعلق بالدفعات المقدمة إلى دانيلز وماكدوغال. ووفقا لملاحظات العديد من الخبراء، فإن الشكوى المتعلقة بمكدوغال قد تكون أكثر جدية. ووقعت ماكدوغال عقدا من المفترض أن يمنحها منصة للحديث عبر المجلات وشبكات التلفزيون عن علاقاتها مع الرجال المتزوجين. وأضاف محاميها تعديلا يسمح لها بالرد على استفسارات الصحافة بشأن علاقاتها مع دونالد ترامب. ولاحظ المراقبون الدور المشبوه لمحامي ترامب لعقد الصفقة مع نجمات الأفلام الإباحية، إذ أنه أنشأ شركة وهمية، ثم تفاوض على اتفاقية (عدم إفصاح) نيابة عن هذه الشركة، وقد وقعت دانيلز الاتفاقية رغم علمها بتورط ترامب ومحاميه في العقد، أما مشاركة المحامي في قضية مكدوغال فهي مثيرة للشكوك، فهو لم يكن طرفا في الاتفاق ولم يتفاوض علانية مع أي من الجانبين، ولكنه كان على اتصال دائم مع محامي المرأة، وقد زعم ديفيد بيكر بشكل علني أن اتفاقه مع نجمة الأفلام الإباحية كان بسبب رغبته في حماية ترامب. وقال إن الهجوم على ترامب سيعتبر هجوما على شركته، مشيرا إلى أنه صديق شخصي للرئيس الأمريكي.