نظم المئات من موظفي الإذاعة والتليفزيون من قطاعي الأخبار والهندسة الإذاعية الغاضبون بمبنى ماسبيرو وقفة احتجاجية ظهر اليوم الاحد، وقاموا بقطع طريق الكورنيش اعتراضا على عدم صرف مستحقاتهم المالية الشهر الماضى بحجة عدم توافر الاموال اللازمة لتلك المستحقات. وردد المتظاهرون هتافات عديدة ومنها "التلفزيون .. مفيهوش فلوس" و "الشعب يريد.. تطهير التلفزيون" و "حرامية ..حرامية" و"الفساد فى المبنى ديه" و"عايزين فلوسنا..القيادات خربوا بيونتا" و"التلفزيون بيقول..سرقو منى فلوس" و "ثوار احرار هنكمل المشوار" و"ثورة .. ثورة .. فى الاذاعة .. ثورة فى الاخبار.. ثوار لاسقاط القيادات " رافعين اعلام مصر ولافته كبيرة مكتوبا عليها العامليين باتحاد الاذاعة والتلفزيون يريدون صرف مستحاقاتهم المتأخرة و"الشعب يريد تطهير التلفزيون". وقام المتظاهرون باغلاق طريق الكورنيش مفترشين الارض الامر الذى تسبب فى شلل مرورى بكورنيش النيل فى الاتجاهين اثار كما وقعت مشادة كلامية بين المتظاهرين وعدد من السائقين وصلت الى تطاول بالايدى بسبب اغلاق الطريق فى وقت الذروة ومنعهم من الوصول الى مصالحهم وتدخل العقلاء من المتظاهرون وقاموا باعادة فتح الطريق. فيما اكد احد العاملين بقطاع الهندسة الاذاعية على ان المرتبات لم تصرف منذ يوم 28 وحتى الان وتحدثوا اكثر من مرة مع بعض المسئولين ولم يلقوا اى استجابة قائلا: "إن هؤلاء المسئولين لا يشعرون باحوال العاملين وظروفهم المعيشية"، مؤكدا ان الاعلام لا ينقل معاناتهم بصورة جيدة بل يضعون ايديهم فى المياة الباردة مشيرا الى ان المشكلة تفوق مجرد تظاهرة من اجل المرتبات انما هى مسألة احساس بالمعاناة فقد عانينا منذ اندلاع الثورة وحتى الان وكأننا ما زلنا فى النظام القديم لم يتغير اى شئ . واضاف شوقى احمد عامل بقطاع الهندسة الاذاعية ان الحوافز قد صرفت لكبار العاملين بالقطاع امثال حمدى منير وحسام الامير وندا عامر رئيسة القطاع الذين هربوا للاستمتاع بتلك الاموال ولدينا معلومات بأن هناك شيك قد صرف لنا يوم 28/6 ولم يحصل حتى الان وان مدير المالية غير متواجد وجميعهم قد استولوا على اموالنا وهربوا كما اننا نناشد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بضرورة التدخل لحل ازمة العاملين بالقطاع مهددا بأن اكثر من 43 الف عامل بمنبي ماسبيرو سينزلون الي الشارع ومستمرون حتي تحقيق مطالبنا خاصة وان من بيننا من مات بالامس منتحرا حيث قام بقطع شريان يديه اثناء التظاهره امام مكتب وزير الاعلام لعدم قدرته علي الانفاق وعند نقله الى مستشفى القصر العينى فارق الحياه . كما تجمهر العشرات من اهالى المساجين الجنائيين امام ماسبيرو مطالبين الرئيس محمد مرسى النظر فى ظروف المساجين واهاليهم واعادة محاكمتهم والعفو عنهم بعد الثورة . ورفع المتظاهرون من الاهالى لافتات كتب عليها " يا مرسى قول قرارك .. المساجين فى انتظارك " و " قالوا العفو لكل الناس جالنا العفو .. و مطلعناش " . ونددوا بتوجيه الرئيس مرسى جهوده للافراج عن المعتقلين السياسيين متهمينه بأنه يسعى للافراج عن هؤلاء المساجين السياسيين لان معظمهم من جماعة الاخوان المسلمين . ووزع بعض الاهالى منشورات تطالب بالعفو الشامل عن المساجين ذوى السابقة الاولى والعفو بنصف المدة لمن له سابقة اخرى والعفو الشامل عن كبار السن واصحاب الامراض المزمنة والحاصلين على كليات القمة ، كما اتهموا بعض الضباط الكبار فى الداخلية بتلفيق الاتهامات لذويهم وتعذيبهم فى السجون والمعتقلات . ومن جانبها ، قالت هند منصور ان زوجها يعاقب بالمؤبد بقضية مخدرات فى سجن وادى النطرون وانه يعانى من امراض مزمنة ويتعرض للتعذيب والاهمال والمعاملة القاسية وانها تطالب الدكتور محمد مرسى بالعفو الشامل عن جميع السجناء وتوفير مصدر دخل لهم واسرهم . اما والدة السجين سيد سعد الدين المحكوم عليه بالسجن 9 سنوات فتؤكد ان ابنها يعانى اقصى انواع الاذلال النفسى والبدنى فى سجن برج العرب وطالبت الدكتور محمد مرسى بتطهير وزارة الداخلية من الضباط الفاسدين التى كانت وظيفتهم الاساسية تلفيق القضايا للشباب وملء السجون . وقالت زوجة السجين اشرف حامد المسجون 7 سنوات بقضية قتل بطريق الخطأ انه قضى منهم 4 سنوات فتطالب بالافراج عن زوجها لانه قضى نصف المدة لاعالة اسرته واطفاله . و تطالب ام السجين ثروت سلامه المحبوس بتهمة حيازة مخدرات بالافراج عن ابنها المريض بمرض خطير فى الصدر ولا يلقى اى اهتمام طبى فى السجن . وتطالب والدة السجين خطاب عمر بالعفو عن ابنها الذى يقضى عقوبة السجن لمدة 6 سنوات فى قضية مخدرات لفقها له الضابط عبد الحميد بدر مفتش مباحث القناطر.