يتعرض باب السلسلة وهو من أهم أحياء القدس القديمة ويقع بجوار المسجد الأقصى للسرقة والاستيلاء على عقارات تعود للعهدين التركي والمملوكي على أيدي شركة إسرائيلية، تطلق على نفسها شركة تطوير القدس وهي تعمل على توسيع منطقة حائط البراق الذي يطلق عليه الإسرائيليون (بالمبكى) حيث أن هذه الشركة أعلنت امتلاكها 130 عقارا في هذا الحي وأنها ستعمل على هدمها وضم أراضيها لحائط المبكى. وقالت صحيفة أخبار الخليج إن أهالي كانوا هذه البيوت قد تقدموا بالتماسات إلى المحكمة الإسرائيلية العليا من أجل وقف الاستيلاء على هذه البيوت، علما بأن هذه الشركة الحكومية كانت قبل سنوات قد حاولت الاستيلاء على هذه البيوت إلا أنها فشلت في ذلك الوقت، وتعيد الآن الكرة، نظرا لمقاومة أهلها والظروف السياسية التي كانت تسود في ذلك الوقت، حيث حصل تدخل دولي، ودعت الشرطة الإسرائيلية لإخلائها. وتضم هذه العقارات مكتبة الخالدي التي تحتفظ بكنوز الكتب الإسلامية ومقرات للهيئة الإسلامية العليا وأخرى تابعة لوزارة الأوقاف الإسلامية. وأهاب أمس الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية بتصريح له ل «أخبار الخليج بجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للتدخل ومساعدة أصحاب هذه البيوت والحفاظ على الأملاك الفلسطينية التي تتعرض للسرقة والاستيلاء بقوة السلاح، ودعا أيضا إلى المساعدة لترميم البيوت القديمة والتاريخية في مدينة القدس للحفاظ عليها ودعم أهلها. ونبه المفتي إلى إن إسرائيل تعمد في هذه الأيام إلى تغيير معالم القدس وإطلاق أسماء يهودية بدلا من الأسماء العربية والإسلامية على شوارع وأزقة وبيوت تاريخية قديمة. حيث تعمد سلطات الاحتلال والمنظمات الاستيطانية على طمس الأسماء العربية في الأماكن التي تشكل بها بؤرا استيطانية وتطلق عليها أسماء يهودية وعبرية. وستعقد فعاليات القدس اجتماعا موسعا في دائرة الأوقاف من أجل دعم صمود أهالي هذه العقارات والتوجه نحو المجتمع الدولي للتدخل لمنع إسرائيل من الاستيلاء على حي إسلامي عربي عريق.