أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حصيلة القتلى في جنوب الغوطة الشرقية المحاصر، جراء غارات روسية استهدفت بلدتين تحت سيطرة “فيلق الرحمن”،ارتفعت الى 57 قتيلاً، قضى معظمهم في بلدة كفر بطنا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن “46 مدنياً على الأقل بينهم تسعة قتلوا واصيب عشرات آخرون بجروح جراء غارات روسية استهدفت بلدة كفربطنا”. وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 31 مدنياً. ويأتي ارتفاع الحصيلة بعد ساعات من مقتل 11 مدنياً صباح الجمعة في بلدة سقبا. وأشار المرصد الى “تفحم جثث القتلى في كفربطنا”، مرجحاً استخدام “مواد حارقة” في القصف الذي استهدف شارعاً تجمع فيه المدنيون في محاولة للخروج. وقال مراسل لوكالة فرانس برس في كفربطنا إنه شاهد ثمانية جثث محترقة على الأقل في الشارع، موضحاً أن معظم مراكز الدفاع المدني باتت خارج الخدمة. واضاف ان الجرحى ما زالوا في الطرقات ولا يتمكن أحد من سحبهم. وتضيق كفربطنا بآلاف العائلات النازحة من البلدات المجاورة التي تقدمت اليها قوات النظام السوري. وقال المراسل ان الطائرات لا تفارق أجواء البلدة فيما يحاول الناس الهرب في الشارع في حالة من الذعر والخوف. وتتعرض بلدات عدة تحت سيطرة فيلق الرحمن منذ أيام لغارات روسية وسورية، لا سيما حمورية وكفربطنا وسقبا، وهي المناطق التي خرج منها نحو عشرين الف نازح وفق المرصد.