رودريجيز للطيب: - سعيكم الدائم للحوار بين الأديان يشعرنا بالاطمئنان علي المستقبل - زيارتكم لمسجد الروضة عكست تصميمكم على مواجهة ورفض الإرهاب وصف إدواردو فيرو رودريجيز، رئيس البرلمان البرتغالي، زيارة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الحالية للبرتغال، بأنها "تشكل حدثًا مهمًا للغاية، لما يحظى به الأزهر الشريف وإمامه الأكبر من ثقل وتأثير عالمي". وبدأ شيخ الأزهر زيارة أمس إلى البرتغال يلتقي خلالها كبار المسئولين، ويشارك في الاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس الجمعية الإسلامية في لشبونة. وقال رئيس البرلمان البرتغالي، إن "البرلمان البرتغالي يتابع دائمًا جهود الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف، وأحزننا كثيرًا الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة في سيناء، وقدمنا التعازي لمصر، وللرئيس عبدالفتاح السيسي كما تابعنا زيارتكم المهمة لمسجد الروضة، التي عكست تصميمكم على مواجهة الإرهاب". واعتبر أن زيارة شيخ الأزهر لبلاده "تبعث برسائل جوهرية حول ضرورة بناء جسور الحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات"، مخاطبًا الطيب بقوله: "سعي فضيلتكم الدائم للحوار بين الأديان يشعرنا بالاطمئنان علي المستقبل". وأشاد رئيس البرلمان البرتغالي بجهود شيخ الأزهر من أجل تعزيز الحوار بين الشرق والغرب، والعلاقة الممتازة والأخوية التي تجمع بينه وبين البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، باعتبارها تشكل نموذجًا لما ينبغي أن يكون عليه التواصل والحوار بين قادة وأتباع الديانات في العالم، فضلاً عما يصدر عن لقاءاتهما من تصريحات ورسائل تؤكد على ضرورة العمل المشترك لما فيه خير وسعادة البشرية. من جانبه، أعرب شيخ الأزهر الأكبر عن سعادته لتواجده في "بيت الديمقراطية البرتغالية"، قائلاً إن "البرتغال تمثل مزيجًا مميزًا من الحضارات وهي بلد التسامح". وشدد على أن "الأزهر الشريف يحمل على عاتقه نشر قيم التسامح والحوار وقبول الآخر، لكونها تشكل جوهر رسالة ديننا الإسلامي وشريعته السمحاء، بل وجوهر كل الأديان السماوية، لذا فإن علماء ورجال الدين تقع عليهم المسؤولية الكبرى في التصدي للفكر المتطرف من أجل حماية الشباب في الشرق والغرب من براثن هذا الفكر، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود من أجل استئصال الإرهاب ومحاصرة دعاوى الكراهية والعنصرية". وأوضح أن "ما تشهده دولة البرتغال من تعايش وانفتاح وقبول للآخر يشكل نموذجا يستحق الإشادة، ويجب الاحتذاء به". وشدد على أن "عالمنا المعاصر بحاجة لمزيد من الحوار والتواصل من أجل مستقبل أفضل للشعوب، وتشجيع التعايش بين أتباع الديانات، ونشر ثقافة التسامح والعيش المشترك". حضر اللقاء علي العشيري، سفير مصر في البرتغال، والوفد المرافق لشيخ الأزهر.