أعلنت كوريا الجنوبية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون اتفقا على عقد لقاء قبل نهاية شهر مايو المقبل. ونقلت وكالة "يونهاب"، أن مستشار الأمن الوطني الرئاسي الكوري الجنوبي جونج إي يونج الذي يزور واشنطن أكد للصحفيين في البيت الأبيض أن ترامب قال له إنه سيقبل دعوة كيم للقاء معه في أسرع وقت ممكن. وذكر الوفد الكوري الجنوبي أن الولاياتالمتحدة تعتزم الإبقاء على العقوبات ضد كوريا الشمالية حتى التوصل إلى اتفاق. وقال المستشار "جونج" الذي رأس الوفد الرئاسي المكون من 5 أشخاص للقاء مع الزعيم الكوري الشمالي في بيونج يانج، يوم الاثنين الماضي، إن كيم تعهد بتعليق التجارب النووية والصاروخية. وكان اجتماع الكوريتين هو الأول من نوعه منذ أن تولى كيم السلطة في نهاية عام 2011، واتفق الجانبان أيضا على عقد أول لقاء القمة بينهما في أبريل المقبل. وأكد الرئيس الأمريكي خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني شي جين بينج، أجراها اليوم، أن الحوار على المستوى الرفيع بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة سيخدم مصالح جميع الأطراف المعنية. ونقل التلفزيون الصيني CCTV عن ترامب قوله إنه "ثمة تغيرات إيجابية فيما يتعلق بمسألة السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، في الآونة الأخيرة، حيث أظهر الجانب الكوري الشمالي نهجا إيجابيا". وعبر ترامب عن أمله بإيجاد حل سلمي لمشكلة شبه الجزيرة الكورية في نهاية المطاف وشكر الرئيس الصيني للدور الهام التي تلعبه بلاده في تسوية القضية. وأكد ترامب استعداد واشنطن لمواصلة دعم الحوار الوثيق مع بكين بشأن ملف كوريا الشمالية. واعتبر مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكي، في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر" اليوم، أن "رغبة كوريا الشمالية في اللقاء لمناقشة مسألة نزع السلاح النووي مع تجميد كل الاختبارات الباليستية والنووية، خير دليل على فعالية الاستراتيجية الهادفة إلى عزل نظام كيم (رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون) التي اتبعها الرئيس ترامب". وأضاف "بنس": "الكوريون الشماليون سيجلسون حول طاولة المفاوضات رغم أن الولاياتالمتحدة لم تقدم أي تنازلات وبالتعاون الوثيق مع حلفائنا قمنا بزيادة الضغط على نظام كيم.. وسياستنا ستبقى نفسها وحملة ممارسة القدر الأكبر من الضغط ستتواصل حتى تتخذ كوريا الشمالية خطوات معينة ودائمة وموثوقة للتخلص من برنامجها النووي". وأكدت الولاياتالمتحدة في وقت سابق أنها ستواصل الضغط على كوريا الشمالية لأقصى درجة، لهدف نزع سلاحها النووي، وذلك بالتوازي مع إقامة حوار بين سيئول وبيونج يانج.