تستعد العديد من القوى والحركات السياسية والثورية إلى تنظيم مليونية "الإصرار والصمود" اليوم بميدان التحرير، احتجاجًا على الإعلان الدستوري المكمل، الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع نهاية التصويت في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة، واعتراضًا على إلغاء المحكمة الدستورية العليا قرار الرئيس بعودة مجلس الشعب. يأتي ذلك فيما واصل المئات من أنصار الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وشباب حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، وحركة "حازمون" اعتصامهم بميدان التحرير. وأقامت حركة "حازمون" المعتصمة بميدان التحرير، ظهر أمس، منصة بالقرب من شارع محمد محمود، استعدادا لمليونية اليوم. وقال الشيخ جمال صابر، منسق حركة "حازمون"، إن المشاركين فى المليونية لهم مطلب وحيد هو رفض الإعلان الدستورى المكمل الذى يجرد الرئيس المنتخب من صلاحياته. وأعلن الدخول فى اعتصام مفتوح لحين إلغاء هذا الإعلان. وقال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة موجودة بالفعل الميدان وإنها في اعتصام مفتوح حتى يتم التراجع عن الإعلان الدستورى "المكبل" لسلطات الرئيس المنتخب. من ناحيته، أكد محمد نور المتحدث الرسمى لحزب "النور" السلفى مشاركة الحزب فى مليونية اليوم، إلا أنه رفض الاعتصام بالميدان، مشيرًا إلى أن موقف الحزب من الإعلان الدستورى المكمل معروف منذ الإعلان عنه. وأوضح نور أن رفض الحزب للإعلان الذى وصفه بغير الدستورى جاء من منطلق تقييده لصلاحيات الرئيس المنتخب، لافتًا إلى أن من ضمن مطالب المليونية أيضًا رفض تسييس القضاء خاصة بعد اللغط السياسى مع المحكمة الدستورية فى الآونة الأخيرة. وأعلنت الجبهة السلفية مشاركتها فى المليونية، وقال الدكتور محمود كامل عضو الجبهة إننا مشاركون للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل الذى قيَّد صلاحيات الرئيس الذى جاء بانتخابات نزيهة. من جانبها، أرجأت حركة 6 إبريل قرار المشاركة حتى بدء فعاليات المليونية لحين اجتماع أعضاء الحركة، وأكد محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الحركة، أنه منذ إعلان "الدستورى المكمل" أعلنت الحركة رفضها له من البداية لأنه يحد من سلطات الرئيس المنتخب. فى حين رفض حزب التجمع المشاركة فى المليونية، واصفًا المعتصمين بميليشيات الجماعة التى مازالت تحتل ميدان التحرير مرددة هتافات بذيئة ضد الدستورية وقضاتها، بالإضافة إلى ممارسة عمليات إرهابية ضد الخصوم السياسيين، حيث قامت بالضرب المبرح والسرقة والسب على عدد من خصوم الجماعة مثل حمدى الفخرانى وأبو العز الحريرى وعاطف مغاورى وآخرين. ورفض حزب الكرامة المشاركة فى المليونية، حيث أكد محمد سامى رئيس الحزب أنه يرفض المشاركة لكون هذه المليونية هى ضمن عدد كبير من المليونيات التى يشارك بها المئات, ولا تفيد بشىء. وأضاف أنه لا يعلم من الداعى لهذه المليونية ومن ينظمها وما هى مطالبهم وما هى النتيجة المرجوة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الدعوات بها قدر كبير من الامتهان لميدان التحرير, الذى كان وأصبح وسيكون رمزاً للثورة وللثوار ومنبرًا لهم. ورفضت كريمة الحفناوى الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى التعليق على هذه المليونية, وأكدت أنها لم تعرف شيئًا عنها، كما أنها لا تعلم مَن الجهات الداعية لها.