دخل الآلاف من متظاهري التحرير أغلبهم من جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية في اعتصام مفتوح لحين إعلان نتيجة جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية والرجوع عن قرار المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب ورفض الإعلان الدستوري المكمل. وذلك بحسب ما أعلنته المنصة الرئيسية بميدان التحرير طيلة أمس. وأغلق المتظاهرون جميع مداخل ومخارج ميدان التحرير ووضعوا حواجز حديدية لتأمين الميدان, مع تشكيل لجان شعبية لمنع دخول الخارجين علي القانون لعدم إثارة الشغب, والقضاء علي أي مشكلات تحدث خلال الاعتصام, الذي سبق مليونية اليوم. يأتي ذلك في الوقت الذي تزايدت فيه أعداد الخيام بشكل ملحوظ, خاصة بالجزيرة الوسطي للميدان وأمام مجمع التحرير وخلف مسجد عمر مكرم بعد توافد أعضاء الدعوة السلفية مساء أمس من جميع المحافظات. وردد المتظاهرون هتافات يا بلدنا ثوري ثوري.. مش عايزين إعلان دستوري, فكك فكك من الإعلان الشرعية في الميدان, يوم ما تزور الانتخابات يبقي المجلس كله مات, اللي فاكر نفسه كبير.. لسه الثورة في التحرير, وعلي الجزيرة حصري.. الريس هوا مرسي, يا طنطاوي دا تحذير.. الأوامر للتحرير. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها لا للدستور المكبل.. نريد رئيسا بصلاحيات كاملة والشعب هو صاحب القرار, يا دم الشهداء لن تضيع هباء قد رويت بلادي عزة وإباء.. اسقطنا لفرعون والدور عليك ياهامان. وطالب المتظاهرون برحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة في موعدها وعودة الجيش إلي ثكناته إلي جانب التراجع عن قرار الضبطية القضائية والإعلان الدستوري المكمل وإلغاء حل مجلس الشعب, بالإضافة إلي تسليم السلطة بكامل الصلاحيات للرئيس المنتخب من الشعب, وقال الدكتور صلاح سلطان استاذ الفقه والشريعة من أعلي المنصة الرئيسية بالتحرير أعلن الدخول في اعتصام مفتوح لحين تحقيق كامل المطالب وعلي رأسها رفض الاعلان الدستوري المكمل, وأضاف الإعلان الدستوري تدميري وقام بتفصيله المجلس العسكري علي مقاسه, ورفض حل مجلس الشعب المنتخب بإرادة30 مليون مصري, مؤكدا أن من له الحق في حل البرلمان هو الشعب. وأضاف محمود مجاور أحد أعضاء الدعوة السلفية أن تزوير الانتخابات الرئاسية لمصلحة الفريق أحمد شفيق يعد اعتداء علي الشرعية الثورية منتقدا قرار الضبطية القضائية الذي وضعه المجلس العسكري بديلا لقانون الطوارئ. وانتقد تأجيل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية, قائلا إن التأجيل يثير الكثير من الشكوك لدي البعض خاصة أن الظروف التي تمر بها مصر لا تستدعي التأجيل. كانت القوي الثورية والأحزاب قد اختلفت فيما بينها علي المشاركة في مليونية اليوم, فمن جانبها أعلنت حركة6 أبريل بجبهتيها أنها ستنزل للميدان رغم خلافها مع جماعة الإخوان المسلمين. وقال أحمد ماهر المنسق العام للحركة إن المشاركة فرض عين علي جميع القوي والائتلافات المؤمنة بضرورة تحقيق مطالب الثورة وأولها عدم انتاج النظام السابق مرة أخري. وفيما أعلن ائتلاف شباب الثورة مشاركته في المليونية, أكد هيثم الشواف المنسق العام لتحالف القوي الثورية أن التحالف والجبهة الحرة للتغيير السلمي والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية والتحالف الشعبي الاشتراكي قرروا الاكتفاء بتنظيم مسيرة حاشدة مساء اليوم من أمام مسجد الفتح إلي دار القضاء العالي لرفض الإعلان الدستوري المكمل وتدخل المجلس العسكري في تشكيل التأسيسية ورفض قرار الضبطية القضائية. في السياق ذاته قررت أحزاب الحرية والعدالة والنور والوسط والجبهة السلفية والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية المشاركة في المليونية, بينما أعلنت أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي والتجمع رفض المشاركة فيما سموه صراع العسكر والإخوان.
