بعد حوالي أسبوعين من النشر في المصريون ، نشرت صحيفة روز اليوسف اليومية في صدر صفحتها الأولى أمس تكذيباً للموضوع الذي نشرته " المصريون " تحت عنوان " البحث عن بديل لنظام الحكم في مصر " ، وأشار كاتب التكذيب، أو المُكلّف بكتابة التكذيب، بالتنويه الى ان " روز اليوسف " استفسرت من المكتب الاعلامي المصري في برلين الذي أبلغها ان ندوة كهذه لم تحدث ، وتؤكد المصريون في هذا السياق أن كافة معلوماتها التي تضمنها التقرير دقيقة وأمينة مع الواقع الذي حدث ، وأن محاولة استدراجنا لنشر أسماء المسؤولين والبرلمانيين الذين تحدثوا في اللقاء لن تفيد ، ونضيف التالي لمعلومية روزا : اولاً : الجهة التي نظمت الندوة – ضمن جدول ندواتها المتكرره لعدة مرات شهرياً ، هي اتحاد للصحفيين الألمان في برلين – والذي أشرف بعضويته في المانيا، وهو منظمة غير حكومية، وعضو في اتحاد الصحفيين العالمي ، والاتحاد العام للصحفيين في المانيا ، ويوازي في مصر نقابة الصحفيين، ويستضيف بصفته تلك، وبشكل دوري وبالتنسيق الكامل مع اعضائه ندوات عن الكثير من القضايا الساخنه في العالم ثانياً – ان الندوة التي كذبها كمال واعتبرها مفبركة حضرها صحفيون كثيرون من المهتمين بما يحدث في مصر، من بينهم أعضاء في البرلمان الألماني، القديم والجديد على السواء، الاعضاء في جماعات الضغط المختلفة بالبرلمان الالماني الى جانب صحفيين ومتخصصين في أكثر من مركز ابحاث الماني وأوروبي مثلما نوه المقال المذكور ثالثاً : ادعى كمال – كذباً – انه قد سأل المكتب الاعلامي في برلين عن حقيقة انعقاد الندوة، وهو ادعاء لم يحدث حسبما ابلغني المستشار الاعلامي في برلين الاستاذ محمود جعفر ، والذي انكر تماماً اية اتصالات بينه وبين عبدالله كمال أو أي شخصية أخرى من روز اليوسف ، وبذا يكون قد افترى على الحقيقة بالكامل ، خاصة وان الطرفين الذين كان كمال يمكنه سؤالهما، وهما السفير المصري محمد العرابي، والمستشار الإعلامي الاستاذ محمود جعفر، لم يكونا في برلين وقت انعقاد الندوة، بل في شرم الشيخ، مع مجموعة من الصحفيين الالمان مٌستضافة من مصر بغرض التنشيط السياحي ، بل وسئل أحدهما في شرم الشيخ عن تفاصيلها، ولم يجب، الا بعد ان عاد الى برلين واستفسر مني عن تفاصيلها، وأبلغته . فعن أي مكتب اعلامي يتحدث السيد كمال - اللهم الا اذا كان كمال قد سأل مكتب " اللهو الخفي" أو أحد مستشاريه، العاملين هنا أو هناك، والذين لا يعلمون شيئاً بطبيعتهم عن مثل تلك الندوات لآنهم لا يحضرونها، واذا حضروها لا يخرجون منها بشيء لعدم اتقانهم لغة البلد التي ارسلتهم مصر للعمل فيها. رابعاً: ان المستوى الذي يستخدمه كمال وغيره – في استغلال آثم ومشبوه – لمطبوعة أُرسيت عليهم في غفلة من الزمن، لترهيب هذا وترغيب ذاك قد يصلح مع البعض في دول صحافة " مقياس المنوفية لتحليل الانتخابات المصرية" ولا يصلح مع ما عداهم، ومن المهم هنا ان أؤكد أن من كلفوا كمال بكتابة التكذيب لم يستهدفوا في النهاية الا معرفة الأطراف المصرية التي شاركت في تلك الندوة من المصريين، وهو ما لن نفعله، فإن رغبوا فلديهم مصادرهم الموجودة في برلين، والتي تعلم تماماً كل خطوة يخطوها هذا أو ذاك من المسؤولين المصريين، في الزيارات السرية والعلنية على السواء بل والهدف من تلك الخطوة، بما فيها الندوات السياسية والثقافية، وليس فقط سهرات المزاج. رابعاً : ان السيناريو الذي نوقش في تلك الندوة حول احتمالات تغيير السلطة في مصر لم يناقش كما يعلم الكثيرمن الرسميين المصريين وبعض ممثليهم في الخارج في برلين فقط بل كان قد نوقش لمرتين على الاقل قبل ذلك ايضاً في غيرها من العواصم الأوروبية، وبل وطُلب تقييم مباشر في الحالتين من هنا وهناك بطلب مباشر من بعض أهل الحكم في مصر، لاستمزاج رأي ، ومعرفة رد الفعل حيال ذلك فيما لو حدث خامساً : لا أدري عن أي المكاتب يتحدث المدعو كمال، والذي يدعي انه قد سألني، وذكرت له معهد دراسات الشرق الأوسط في هامبورج؟ حيث لم يتصل بي أي طرف على الاطلاق للاستفسار عن ذلك لذا اتمنى ان يظل كمال في مكانه لاستكمال عمله الهام في تحليل " مقياس المنوفية لتحليل الانتخابات المصرية، وترك الآخرين في أعمالهم غير الهامة. وأخيراً فقد دعوت المستشار الاعلامي محمود جعفر لحضور مثل تلك الندوات وغيرها ان رغب في المرات القادمة.