عادات وتقاليد ارتبط بها المواطن الفيومى وخاصة القبائل العربية التى تسكن أنحاء المحافظة ، حيث كان فى الماضى لا يستطيع أى شخص مهما كانت مكانته أن يخرج على عادات القبيلة التى ينتمى لها ومن كان يخرج على هذه العادات والتقاليد يتم طرده للأبد ولكن مع الانفتاح والتطور التكنولوجي أصبحت هناك عادات وتقاليد تواكب العصر كالزواج والمأتم. يقول سعيد خميس سعد القذافي من قبيلة القذاذفة والتى ينتمى إليها رئيس ليبيا السابق معمر القذافى و يعمل مهندس زراعى بإدارة مركز يوسف الصديق الزراعية إن هذه القرية تضم أكثر من خمسة آلاف نسمة ويسكن بها قبيلة السمالوس والبراعصة والقذاذفة والجوابيس والعوافير والرماح بجانب الفلاحين فنحن نعيش جنبا لجنب فى مكان واحد. وأضاف أنه كان فى الماضى عادة متمثلة فى يوم الدخلة حيث كنا نقوم بإدخال العروسة مباشرة بعد صلاة العصر وكانت تدخل فى غرفة ببيت والدها تسمى "المضيفة" وكان يحيط بالعروسة السيدات فقط وممنوع دخول الرجال وكانت تخرج مباشرة من بيت والدها الى بيت زوجها دون اقامة افراح وكان ممنوع نهائيا مجالسة الشاب لخطيبته اثناء فترة الخطوبة ، ولو تم كتب كتاب يجلس معها فى حضور شقيقها وشقيقتها ووالدتها ، ويحرم على الفلاح والعربى ان يتم بينهم نسب ويتم الزام البنت بالزواج من ابن عمها حتى ولو حصلت على اعلى الشهادات. وأوضح أن التعليم للبنات داخل القبيلة كان اخرها الشهادة الابتدائية اما العادات والتقاليد كلها اتغيرت فيتم النسب والمصاهرة بين العرب والفلاحين والبنات بيلتحقوا بالتعليم وبيحصلوا على أعلى الشهادات وهناك أطباء ومهندسات واساتذة جامعة. ويتم الاحتفال بالعرس داخل القاعات ، والاستعانة بمطربي الفن الشعبى ، حيث تستمر السهرات حتى الصباح ويكون العريس بجوار عروسته والاهل والاحباب بجوارهم. وعن طبيعة العادات في حدوث حالات الوفاة يقول القذافي كانت القرية تغطي "الحلل" ، ولا يدخل البيت الطبيخ نهائيا لمدة أربعين يوما متواصلة أما الافراح فكانت لا تتم الا بعد مرور العيد الكبير على المتوفى "كسرة العضمة " يعنى عظامه تكون تحللت خلال هذه الفترة اما الان فهذه العادات فقد انتهت نهائيا بالقرية فيتم الطبخ والمحاشى بعد أسبوع ويتم عمل الافراح بعد الاربعين. وأكد سعد ان هناك عادات وتقاليد فى الماضى نتمنى رجوعها خاصة فى ظل ارتفاع الاسعار فكان مهر الفتاه فى الماضى عبارة عن مجموعة من الاغنام والماعز والابل وصندوق لوضع ملابسها وسرير نحاس فقط اما الان فمعظم اهالى القرية عليهم شيكات وايصالات امانه بسبب تجهيز الفتيات للزواج وانا عن نفسى زواج ابنتى الاخيرة تكلف أكثر من 167 الف جنيه ومعظمها ديون وقروض.