وفد الحركة بالقاهرة ضم مندوبين عن الجناح العسكري ما يطرح احتمالية تبادل الأسرى قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن مصر تضغط على حركة "حماس" من أجل نقل السلطة الفلسطينية في غزة إلى رام الله، لأنها "تريد السيطرة الأمنية على القطاع، وإلا فإنها لن تضخ أي أموال للأخير، في وقت أجرى فيه وفد حمساوي بارز محادثات مع المخابرات المصرية خلال الأيام ال10 الأخيرة". وأضافت أن "المخابرات المصرية تمارس في الأيام الأخيرة ضغطًا كبيرًا على حماس؛ من أجل إنجاح المصالحة مع حركة فتح، ونقل السيطرة في غزة إلى أيد السلطة الفلسطينية، وبشكل نادر واستثنائي أدار وفد حمساوي بارز برئاسة إسماعيل هنية محادثات في القاهرة خلال ال10 أيام الأخيرة، ولم يدل الطرفان بأي معلومات عن الأمر بشكل رسمي". وتابعت: "في السلطة الفلسطينية يرون أنه بسبب الضغط المصري على حماس، تم استدعاء العديد من أعضاء المكتب السياسي للحركة لزيارة القاهرة، ومؤخرًا أكدت حماس أن 3 من أعضاء المكتب وهم موسى أبومرزوق وعزت الرشق ومحمد نصر، زاروا القاهرة لمواصلة واستئناف المحادثات". ونقلت عن مصادر – لم تسمها – القول: "الوفد الحمساوي ضم مندوبين عن الجناح العسكري للحركة الفلسطينية والأمر يطرح احتمالية تتعلق بصفقة تبادل أسرى مع إسرائيل". ووفق المصادر، فإن "محادثات القاهرة تضمنت قلق المصريين من الوضع الإنساني في غزة، ومحاولتهم إيجاد صيغة تسمح بتطبيق المصالحة مع فتح، لكن وفقًا للتقديرات فإن الحركتين الفلسطينيتين لم تنجحا في الوصول إلى حل وسط فيما بينهما، ففي حماس يزعمون أن السلطة الفلسطينية تتجاهل تنفيذ المصالحة، وفي المقابل تزعم رام الله أن حماس لم تسلم السلطة لها بغزة، وأنها لا تزال تقوم بجباية الضرائب هناك وتسيطر أمنيًا". وذكرت أن "السلطة الفلسطينية تريد من حماس التنازل عن السيطرة الأمنية بالقطاع"، مشيرة إلى أن "المصريين يحاولون العمل مع حماس وبمعزل عن رام الله هادفين بذلك منع حدوث انهيار في غزة، في الوقت الذي يتواجد فيه محمد دحلان القيادي الفتحاوي السابق بالقاهرة، والذي يحاول التوصل إلى مخطط جديد مع المصريين في ظل الطريق المسدود الذي يعرقل المصالحة".