سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تتراجع وتشارك فى مفاوضات الهدنة غداً الوفد الفلسطينى يصل القاهرة اليوم.. و«الشوبكى»: سنذهب لمصر سواء جاء الإسرائيليون أم لا.. ومصادر عربية: مسئول تركى رفيع المستوى فى زيارة سرية لإسرائيل.. وقطر ضغطت من أجل إدارة دولية لمعبر رفح
قال جمال الشوبكى، سفير فلسطينبالقاهرة، إن الوفد الفلسطينى سيصل القاهرة اليوم، سواء جاء الوفد الإسرائيلى أم لا. وكشف «الشوبكى»، فى مكالمة هاتفية مع «الوطن» من رام الله عقب انتهاء اجتماع القيادة الفلسطينية الذى عقد عصر أمس برام الله بمشاركة الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن)، عن أن الوفد سيصل القاهرة متحدياً كل الظروف، وهو وفد فلسطينى موحد سيتحدث باسم الشعب الفلسطينى كله. وأعلنت مصادر فلسطينية أن إسرائيل تراجعت عن موقفهما بعدم المشاركة فى المفاوضات وإنهاء الهدنة، عقب اختطاف ضابط إسرائيلى بالقرب من معبر كرم أبوسالم، وأعلنت مشاركتها فى اجتماعات الهدنة، بوفد سيصل إلى القاهرة غداً الأحد. وقال مصدر دبلوماسى فلسطينى إن الوفد الفلسطينى سيجرى مباحثات مكثفة اليوم السبت مع الجانب المصرى على أن تبدأ المباحثات مع الجانب الإسرائيلى غداً الأحد. أكدت مصر تمسكها بدعوة السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، أمس، لحضور المفاوضات المقررة فى القاهرة لبحث وقف إطلاق النار وفقاً للمبادرة المصرية التى طُرحت الشهر الماضى. وأكد دبلوماسى مصر، رفض ذكر هويته، ل«الوطن»، أن «مصر تتوقع من الطرفين المعنيين الالتزام الكامل بما ورد فى حديث سكرتير عام الأممالمتحدة بان كى مون بشأن وقف إطلاق النار قبل بدء المفاوضات». وقرر الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، تشكيل الوفد الفلسطينى لبدء المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى عبر الوساطة المصرية، حيث سيتوجه صباح اليوم إلى القاهرة مهما كانت الظروف الأمنية، بهدف مباشرة البحث مع الأشقاء فى مصر حول كل الخطوات المستقبلية. وقالت مصادر ل«الوطن»، إن الوفد يضم «عزام الأحمد مسئول المصالحة الفلسطينية باعتباره رئيساً للوفد، ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج، والقيادى الحمساوى موسى أبومرزوق، والقيادى الحمساوى خليل الحية، والقيادى الحمساوى عزت الرشق، والقيادى الحمساوى محمد نصر، والقيادى الحمساوى عماد العلمى. ومن جانب حركة (فتح) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية يحضر بسام الصالحى وقيس عبدالكريم وماهر الطاهر، فى حين يحضر خالد البطش وزياد نخالة من جانب حركة الجهاد الإسلامى فى غزة». واتصل الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أمس، بوزير الخارجية المصرى سامح شكرى، لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلى على أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، فيما نفى مصدر دبلوماسى مصرى ما ذكرته وسائل الإعلام حول رفض مصر استقبال الفصائل الفلسطينية فى القاهرة للتفاوض مع الجانب الإسرائيلى. وأكد المصدر المصرى ل«الوطن»، أن المفاوضات ستبدأ اعتباراً من غد الأحد، بعد وصول الوفد الفلسطينى صباح اليوم، فى انتظار وصول الوفد الإسرائيلى صباح الغد، بسبب الإجازة الرسمية يوم السبت فى الجانب الإسرائيلى. من جانبه، أعلن رئيس الوفد الفلسطينى لمفاوضات وقف إطلاق النار عزام الأحمد، أمس، أن الوفد الفلسطينى سيتوجه إلى القاهرة اليوم. وقال «الأحمد»، إن «الوفد الفلسطينى هو وفد موحد ولا يمثل أى فصيل بل يمثل موقف الإجماع الفلسطينى»، فيما قال زياد نخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى فى غزة، إن «مصر أبلغت الجهاد الإسلامى بتأجيل المفاوضات بعد أن أبلغت إسرائيل الجانب المصرى باختطاف جندى إسرائيلى»، فيما أكد مصدر مسئول ل«الوطن»، أن الجانب المصرى أرسل بالفعل دعوات إلى الجانبين لإرسال وفديهما للتفاوض. وقال الدكتور أيمن الرقب، القيادى فى حركة «فتح»، ل«الوطن»، إنه لم يجر الإعلان رسمياً عن إلغاء المفاوضات وإنما تم تأجيلها فقط، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية قررت بالإجماع وبموافقة الفصائل الفلسطينية -خلال الاجتماع الذى عقد ظهر أمس- استئناف المفاوضات وإرسال الوفد الفلسطينى إلى القاهرة اليوم. وقال «الرقب»: «هناك جانب متطرف يستفيد من أسر الجندى الإسرائيلى لإثارة التوترات فى المنطقة»، . وقال «الرقب» إن «مصر طلبت من الجانب الإسرائيلى خلال زيارة الوفد الإسرائيلى إلى القاهرة قبل يومين، ضمانات بعدم التعرض للوفد الفلسطينى الذى سيخرج من قطاع غزة، ولكن الجانب الإسرائيلى لم يرد على الطلب المصرى، ولهذا لا يمكن تحميل الجانب المصرى أى مسئولية عن هذا الأمر». وفى الوقت ذاته، أكدت مصادر دبلوماسية مصرية، ل«الوطن»، أن نائب وزير الخارجية الأمريكى وليام بيرنز سيصل إلى القاهرة نهاية الأسبوع الحالى، فى حالة بدء المفاوضات فعلياً بين السلطة الفلسطينية التى تضم الفصائل الفلسطينية المختلفة والحكومة الإسرائيلية فى القاهرة. وأشارت المصادر إلى أنه بعد تأجيل المفاوضات لم يحدد نائب الوزير الأمريكى موعد وصوله إلى القاهرة، مؤكدة أن هدفه الأساسى أن يجرى وقف إطلاق النار بناءً على طلب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى يتواصل يومياً مع نظيره المصرى سامح شكرى. من جانبها، قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية، أمس، إن الجانب الإسرائيلى سيطالب مصر خلال المفاوضات بضمانات بأن يكون القيادى الحمساوى موسى أبومرزوق مسئولاً عن إعادة إعمار قطاع غزة والمسئول عن المعابر فى القطاع، مشيرة إلى أن الوفد سيطلب ضمانات من مصر أيضاً بعدم زيادة قوة حركة «حماس» خلال فترة وقف إطلاق النار، على غرار ما حدث خلال العامين الماضيين بعد اتفاق 2012. وكشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن كواليس المكالمات الهاتفية بين جون كيرى ومبعوث الأممالمتحدة فى غزة روبرت سرى وقطر، للوصول إلى اتفاق لدفع جميع الأطراف إلى التوجه للمفاوضات فى القاهرة. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن «رئيس الوزراء الإسرائيلى اتصل هاتفياً بأعضاء المجلس الوزارى المصغر وأعلمهم بأنه خلال 24 ساعة سيتم الإعلان عن اتفاق هدنة مؤقتة والتوجه للمفاوضات»، مشيرة إلى أنه منذ مساء يوم الاثنين الماضى بدأ «كيرى» سلسلة من الاتصالات ب«نتنياهو»، عرض من خلالها تجديد الوساطة القطرية والمصرية لوقف إطلاق النار. وأضافت: «مسئول إسرائيلى بارز قال إنه خلال المحادثة نفسها، أوضح «نتنياهو» ل«كيرى» أن شروط إسرائيل لوقف إطلاق النار تتركز حول هدم الأنفاق وبقاء الجنود الإسرائيليين فى قطاع غزة»، فيما أشارت مصادر أمريكية إلى أن «كيرى» كان يقطع حديثه مع «نتنياهو» بعد الاستماع إلى شروطه للاتصال بوزير الخارجية القطرى خالد العطية للاطلاع على شروط حركة «حماس» للتهدئة والعودة مرة أخرى إلى «نتنياهو» لإطلاعه عليها، وأكد «العطية» أن «حماس» ترفض وجود الإسرائيليين فى القطاع. وأضافت الصحيفة: «بدءاً من مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء، حاول (كيرى) و(سيرى) الضغط على الجانبين لدفعهما نحو التفاوض، وأجرى بالفعل (سيرى) مباحثات مع قادة حركة حماس فى مقابل المباحثات التى أجراها القطريون مع رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل فى الدوحة»، وأشار مصدر أمريكى إلى أنه «لفترة ظل الوضع قائماً كما هو ولم تكن هناك حلول للأزمة، إلا أن وزير الخارجية الأمريكى طلب من قطر الضغط على حماس لتغيير موقفها، وأدرك القطريون وقتها أن لحظة الحقيقة حانت ولم يعد يمكن الاستمرار كوسيط ينقل مطالب حماس فقط، وهو ما دفعهم إلى الضغط فعلاً على الحركة، ما تسبب فى موافقتها على التهدئة نسبياً وتغيير موقفها». وكشف مصدر دبلوماسى عربى عن زيارة سرية قام بها مبعوث تركى إلى إسرائيل أمس الأول لإجراء مفاوضات مع الجانب الإسرائيلى حول الهدنة، وذلك رغم ما يبديه رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان من هجوم أمام شاشات التليفزيون على إسرائيل.. يأتى ذلك فى الوقت الذى طالب فيه خالد الحمد، وزير الخارجية القطرى، من الرئيس الفلسطينى، إرسال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إلى الدوحة منذ يومين من أجل التشاور حول الهدنة، وكشف المصدر عن أن قطر سبق أن مارست ضغوطاً كبيرة لتمرير مبادرتها التى قدمتها إلى جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى التى كانت تضمن عدة شروط أخطرها -حسب وصف الدبلوماسى العربى- هى مطالبتها بفتح معبر رفح 24 ساعة. وكشف المصدر أن القطريين والأتراك طالبوا «كيرى» بأن يضغط على مصر فى هذا الصدد. وكانت قطر قد طالبت أيضاً -ولكن خارج إطار المبادرة المكتوبة- بوضع قوات دولية لإدارة معبر رفح والسيطرة عليه وهو ما رُفِض تماماً من قبل مصر والسلطة الفلسطينية.