يبدأ الأهلي رحلة استعادة اللقب الأفريقي الغائب عنه منذ أربع سنوات، عندما يستضيف مازيمبي الكونغولي مساء اليوم علي ملعب الكلية الحربية في الجولة الأولي من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا، دون حضور جماهيري طبقاً لقرار الجهات الامنية. ويسعي الأهلي إلي اجتياز حمي البداية بدور المجموعات لاسيما بعد أن خرج الفريق من الدور ذاته في بطولة العام الماضي بسبب تعادله في مباراة الأولي أمام الوداد المغربي بالقاهرة بثلاثة أهداف لكل فريق. من جانبه أعرب حسام البدري المدير الفني للفريق الأحمر عن ثقته في قدرة لاعبيه من تحقيق الفوز علي مازيمبي، لما تمثله النقاط الثلاث من أهمية كبري في مستهل مباريات الفريق الإفريقية. وقلل المدير الفني من تأثير غياب بعض اللاعبين علي أداء الفريق في المباراة، مشيراً إلي أن هناك لاعبين كبار وأصحاب خبرة قادرين علي قيادة الفريق خلال اللقاء. ويغيب عن صفوف الأهلي كل من وائل جمعة ورامي ربيعة ومحمد شوقي للإصابة، والسنغالي دومنيك داسيلفا لإيقافه مباراتين من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف". ويري البدري أن كل من سعد الدين سمير واحمد صديق والايفواري اوسو كونان المنضمين حديثاً إلي القائمة الإفريقية، قادرين بمساعدة زملائهم علي تعويض الغيابات. وعقد المدير الفني جلسة مع لاعبيه عقب مران الأمس طالبهم خلالها بضرورة نقل الكرة من لمسة واحدة والضغط علي المنافس في جميع أنحاء الملعب، وتشديد الرقابة الدفاعية لاسيما في ظل امتلاك مازيمبي لخط هجوم قوي قادر علي ترجمة أنصاف الفرص إلي أهداف، محذراً في الوقت ذاته من اندفاع اللاعبين هجومياً لإحراز هدف مبكر، وإغفال الجانب الدفاعي خوفاً من ان يشن الفريق الكونغولي هجمات مرتدة تمثل خطورة علي مرمي الأهلي. وتابع "شاهدت مباريات لمازيمبي، اتضح من خلالها امتلاك الفريق إلي ظهيرين علي مستوي عال من المهارة والقوة البدنية وهما كاسوسولا ونكولوكوتا، بالإضافة إلي وجود خط هجوم ناري بقيادة الزامبي سينجلوما". واتضح من خلال التدريبات الأخيرة للفريق الأحمر أن المدير الفني يسعي إلي استغلال الكرات الثابتة والتسديد من خارج منطقة الجزاء في تهديد مرمي كيديبا حارس مازيمبي، حيث اختص الرباعي عبد الله السعيد ومحمد أبو تريكة ووليد سليمان ومحمد بركات بتدريبات علي الكرات الثابتة. ومن المتوقع أن يلعب حسام البدري المباراة بخطته المعتادة 4-4-2، إذ يحرس مرمي الفريق شريف إكرامي وفي الدفاع كل من أحمد فتحي وشريف عبد الفضيل ومحمد نجيب وسيد معوض، وفي الوسط حسام عاشور وحسام غالي وعبد الله السعيد ووليد سليمان وفي الهجوم عماد متعب والايفواري اوسو كونان. ويخشي المدير الفني من تأثير توقف النشاط الرياضي في مصر علي لاعبي فريقه، لاسيما وان اللياقة الفنية والبدنية للاعبين لم تصل بعد إلي المستوي المأمول بسبب قلة المباريات التي خاضها الفريق الأحمر بالمقارنة مع منافسه الذي يلعب في المسابقات المحلية. في المقابل صرح السنغالي لامين نداي المدير الفني لمازيمبي أن فرص الفريقين متساوية في الفوز بالثلاث نقاط، ولا توجد أفضلية لفريق عن آخر، مشيراً إلي أن غياب الجماهير عن مؤازرة النادي الأهلي من الممكن أن يصب في مصلحة بطل مصر خاصة وان الحضور الجماهير قد يكون له تأثير سلبي في حالة سوء أداء اللاعبين. وأوضح نداي أن فلسفته التدريبية تعتمد علي الهجوم من جميع أنحاء الملعب، وانه لن يلعب بطريقة دفاعية أمام الأهلي كما يتوقع البعض. ويتميز الفريق الكونغولي بقوة خط هجومه، إذ لعب 7 مباريات في الدوري المحلي حتى الآن أحرز خلالهم 17 هدف في حين تلقت شباكه ثلاثة أهداف فقط. ويلعب المدير الفني بطريقة 4-2-1-3 تتحول في بعض الأحيان إلي 4-4-2، ومن المتوقع أن يبدأ اللقاء بتشكيل مكون من كيديبا في حراسة المرمي ونكولو كوتا وكاسو سولا وسوننزو وكيماوكي في الدفاع وايلونجا وسينكالا وكالابا في خط الوسط وموبوتو وسماتا وسينجلوما في خط الهجوم. *مشوار الفريقين في البطولة صعد الأهلي إلي دور المجموعات بعد تغلبه علي البن الأثيوبي في دور ال32 بثلاثية نظيفة في مجموع المباراتين، ثم واجه الملعب المالي في دور ال16، وخسر في الذهاب بهدف نظيف، واستطاع أن يفوز في مباراة الإياب بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. فيما صعد مازيمبي للدور ذاته بعد أن إقصائه لباور ديناموز الزامبي من دور ال32 بسبعة أهداف مقابل هدف في مجموع المباراتين، ليواجه المريخ السوداني في دور ال16، إذ تغلب عليه بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب، ثم تعادلا في لقاء العودة بهدف لكل فريق.