ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية اليوم الاحد أن حالة العنف فى سوريا أثارت مخاوف دولية من أن هذه الاضطرابات قد تمتد إلى لبنان حيث لديها علاقات طائفية وسياسية واسعة النطاق مع جارتها الشرقية. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى أن قوات الرئيس السورى بشار الاسد تكثف حملاتها الدموية ضد حركات المعارضة وتلاحق العديد منهم بالقرب من حدودها مع لبنان . واشارت الصحيفة إلى أن وابلا من القذائف تم إطلاقها من داخل سوريا أسفرت عن مقتل مواطنيين لبنانيين وإصابة عشرة أخرين وفقا لمسئولين أمنيين مما يعد أخر حادثة عنف تمتد عبر الحدود. ولفتت الصحيفة إلى إعتراف المبعوث الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والامم المتحدة كوفي أنان خلال مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية أمس السبت بإن مساعي التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا باءت بالفشل. وأضاف أنه يتعين توجيه المزيد من الاهتمام والتركيز على إيران ، وأن الدول التي تدعم أطراف الصراع بالسلاح تزيد الموقف تأزما فيما دافع عن المراقبين غير المسلحين، قائلا إن مهمتهم ليست وقف العنف، بل مراقبة التزام الطرفين بالهدنة. ونوهت الصحيفة إلى أنه ليس واضحا بالضبط تصور انان حيال دور ايران التى تقف دائما بجانب الرئيس السورى منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضده منذ ما يزيد عن عام ونصف ، ولم يزد على القول بأن إيران "ينبغي أن تكون جزءا من الحل" وأن الانتقادات توجه في أغلب الأحيان لروسيا لأنها تقف بجانب حكومة الرئيس بشار الأسد. وحذر المبعوث الدولى من أن الموقف فى سوريا سوف يتفاقم فى حالة الاستجابة لمطالب الدول الداعية الى حل عسكرى للازمة السورية . وكان أنان قد طرح خطة مكونة من ست نقاط لبدء وقف اطلاق النار بين القوات الحكومية والمعارضة السورية - التى تسعى للاطاحة بنظام الرئيس بشار الاسد - غير ان وقف اطلاق النار لم يصمد على الاطلاق ، كما اضطر نحو 300 مراقب تابع للامم المتحدة الى البقاء داخل الفنادق السورية بسبب تصاعد أعمال العنف .