انتقد عدد من ممثلى الحركات السياسية إنهاء دورهم السياسى فى الشارع المصرى ولجوء البعض منهم إلى التفكيك والانحلال لما أشاروا إليه من انتهاء دورهم بانتهاء المرحلة الانتقالية، حيث أكد ائتلاف شباب الثورة, حل الائتلاف الذى يُعد أول كيان سياسى شبابى حقيقى تم تدشينُه خلال الثورة بعدة حركات ثورية ، ثم توسع بعد الثورة ليضم بين أعضائه شبابًا لهم أيديولوجيات سياسية مختلفة، حيث اعتبر أعضاء بعض الحركات أن المرحلة القادم يلزمها التكتل بين مختلف الكيانات الثورية أيًّا كان اختلافها الفكرى والأيديولوجى لمجابهة أى كِيان آخر أقوى . وقال محمد بدر، عضو حركة شباب 6 إبريل ، إن الحركة مستمرة فى عملها كحركة سياسية ثورية، هدفها مصلحة مصر فى البداية، معبرًا عن رفض الحركة وأعضائها تأسيس أو الانضام لأى حزب سياسى, خاصة أن لكل حركة اتجاهاتها الخاصة، لافتًا أن 6 إبريل منذ إنشائها، وهى حركة سياسية ذات طابع مختلف، ولم يكن لها أى نيات لإنشاء حزب. وأضاف بدر أن الحركة مهمتها الحالية دعم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والوقوف خلفه حتى حصوله على صلاحيات الرئيس كاملة ، وإلغاء الإعلان الدستورى المكمل حتى يستطيع الوفاء بعهده وتنفيذ البرنامج الانتخابى المعد لأول 100 يوم . وكشف بدر عن قيام الحركة بالعكوف حاليًّا لتدشين بعض المشروعات المساعدة للرئيس والتى على رأسها توعية المواطنين فى الشارع المصرى بحقوقهم وواجباتهم تجاه الوطن، بجانب مراقبة عمل الرئيس خلال المائة يوم الأولى. ومن جانبه أكد ضياء الصاوى عضو حركة كفاية ، صعوبة تجميع القوى السياسية والثورة فى حزب واحد؛ خاصة أن لكل حركة فكرها الخاص ، مضيفًا أن القوى والحركات الثورية كان لها دور واضح ومهم فى إعداد الثورة ورعايتها ولم يكن هدف القوى الثورية شخصيًّا أو الوصول إلى السلطة، ولكن هدفهم هو التخلص من الاستبداد والظلم والعيش حياة كريمة . وأشار إلى أنه من المفترض عندما تهدأ الأوضاع أن يقوم أعضاء تلك الحركات بالاندماج داخل الأحزاب الموجودة، كل منهم على حسب أيديولوجيته وميوله ، مشددًا على أنه لا بد أن تبدأ القوى السياسية فى الرقابة والرصد والمتابعة لما تعهد به الدكتور مرسى خلال الفترة القادمة، وأن تصير أداة ضغط إذا لم يحقق عهوده. وكشف أن هناك بعض القوى الثورية كان هدفها الأساسى هو الظهور الإعلامى ولم يكن لها هدف سياسى واضح واختفى دورهم تدريجياً وهناك حركات ظهر دورها بشكل واضح خلال الثورة وحتى الآن وكان لها تأثير قوى فى الشارع المصرى ، ويوجد بها بعض القيادات ذات كفاءة عالية ويمكن الاستفادة من قدرتهم من خلال شغلهم مناصب مهمة فى الدولة. وبدوره قال حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إن الائتلافات الثورية والحركات السياسية جزء منها سينتهى دوره بطبيعة الحال بانتهاء الفترة الانتقالية بانتخاب رئيس للبلاد؛ لأن وجودَهم كان يقتصر على مرحلة فقط انتهى دورهم بانتهائها، مشيرًا إلى أن حركات أخرى ستستمر بقوة فى الشارع السياسى خلال الفترة القادمة، خاصة أن عددًا من أعضاء تلك الحركات ينتمى لعدد من الأحزاب التى تتفق وتوجُّهاتهم السياسية والأيديولوجية . واعتبر الكاشف أن هذه الحركات ستشكل جماعات ضغط من أجل تغيير الواقع الاجتماعى والسياسى الذى يتفق مع مبادئ الثورة، لافتا أنه قد يكون هناك نوع من الاختلاف الفكرى والأيديولوجى بين الحركات المتواجدة والتى تمتلك كوادر وشبابًا ذوى خبرة فى هذا العمل، لكنه أشار إلى أن الديمقراطية تؤكد تعدد الحركات السياسية. وأكد الكاشف أن اتحاد شباب الثورة ككيان مستمر فى عمله إعمالاً لمبادئه التى أُنشئ من أجلها وهى تحقيق مطالب الثورة، لافتًا أن دورهم سيكون أقوى من الفترة الماضية، معتبرًا أن جماعة الإخوان والمجلس العسكرى قد يتفقان على أمور ضد مسار الثورة؛ بما أشار إليه من تاريخ سياسى يعتمد على الخداع، على حد تعبيره، كاشفًا عن أن الحركات طالبَت بمشروعية قانونية فى الدستور القادم، يكفل للحركات والائتلافات وجماعات الضغط دورًا رسميًّا قائمًا على التفاعل والتحرك الإيجابى، مثلما هو معمول به فى الدول الأخرى بالتوازى مع الأحزاب. على جانب آخر انتقد مجدى صابر، عضو المكتب الإعلامى لاتحاد شباب ماسبيرو، ما وصل إليه ائتلاف شباب الثورة من قرار بحل الائتلاف، مضيفًا أنه لا يجوز أن نقيم ثورة ثم ينتهى دورنا إلى هذا الحد، ونعود إلى منازلنا, مشددًا على ضرورة تتبُّع المشروع الذى وعد به الرئيس مرسى لضمان نجاحه واستمرارًا للدور الذى تقوم به الحركات والائتلافات من قوى ضغط على أرض الواقع موازية لقوة الأحزاب السياسية.