نفى مصدر مقرب من المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، عزمه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، في أعقاب إعلان المحامي اليساري خالد علي انسحابه من سباق الترشح للانتخابات المقررة في مارس المقبل. وألمح النائب مصطفى بكري إلى إمكانية خوض صباحي، السباق الرئاسي، قائلاً في تغريدة له عبر حسابه على موقع "تويتر": "هل يعود حمدين صباحي لواجهة الترشيحات الرئاسية مجددًا، حمدين نفي، ولكن دعونا ننتظر". غير أن المصدر نفى ذلك بشدة، قائلاً إن "حمدين صباحي كان سببًا رئيسيًا في انسحاب خالد علي، من سباق الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية، وقد عرض عليه مقربون من النظام الترشح وجمع 20 توكيلاً من أعضاء مجلس النواب، لضرورة وجود مرشح منافس أمام الرئيس عبدالفتاح السويسي لكن رفض تمامًا، وأصر على عدم المشاركة في الانتخابات التي اعتبر المشاركة فيها هزلية". وقال عمرو بدر، المنسق الإعلامي لحملة صباحي في انتخابات الرئاسة في 2014، إنه "من الصعوبة خوض حمدين صباحي الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأنه سيضع تاريخه النضالي على المحك". وأضاف بدر ل"المصريون": "ما يحدث الآن مختلف تمامًا عن الأوضاع في الانتخابات الرئاسية عام 2014، خاصة مع تزايد أعداد المعتقلين السياسيين، وعدم وجود أحزاب سياسية حقيقة علي ارض الواقع، وغلق المجال السياسي بشكل كامل، الأمر الذي أدى إلى عدم وجود مرشح ينافس الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، وخوضه إياها منفردًا، الأمر الذي يضع النظام السياسي في حرج كبير أمام المجتمع الدولي". وتوقع بدر أن "الفترة القادمة ستشهد إطلاق العديد من الشائعات لخلق نوع من الانقسام في صفوف المعارضة، ومحاولة تسهيل الطرق أمام أحد القيادات لحثه على الترشح بالاعتماد على توكيلات أعضاء مجلس النواب، وهو أمر بات من المستحيل، خاصة في ضوء ما يحدث". وكان انسحاب خالد علي من سباق الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية جاء يم واحد من القبض على الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بعد توجيه القيادة العامة للقوات المسلحة، اتهامات إليه ب "مخالفة القوانين العسكرية، بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية دون إذن مسبق، والتحريض على القوات المسلحة، وارتكاب جريمة التزوير".