دعت الأممالمتحدة ميانمار، اليوم الثلاثاء، إلى السماح بدخول المساعدات الانسانية إلى ولاية أراكان غربي البلاد، "دون عوائق"، والتعهد بضمانات أمام عودة آمنة لمسلمي الروهنغيا الفارين في بنغلاديش. وقال أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في مؤتمر صحفي عقده بجنيف: "حتى يومنا هذا، لا توجد الضمانات اللازمة للعائدين المحتملين، وهناك قيود مستمرة على وصول وكالات المعونة ووسائل الإعلام وغير ذلك من المراقبين المستقلين (إلى أراكان)". وأضاف: "وفي الوقت نفسه، لا يزال اللاجئين القادمين من ولاية راخين (أراكان) يتوافدون إلى بنغلاديش". وقال إدواردز: "ندعو ميانمار مجددا إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق فى ولاية راخين (أراكان) وتهيئة الظروف لايجاد حل حقيقى ودائم". وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وقعت ميانمار وبنغلادش اتفاقا لإعادة اللاجئين الروهنغيا إلى بلادهم. وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهنغيا منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنغلاديش بينهم 656 ألفا فروا منذ 25 أغسطس/ آب الماضي، وفق الأممالمتحدة. وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهنغيا في إقليم أراكان (راخين)، غربي ميانمار، في الفترة الفاصلة بين 25 أغسطس/ آب و24 سبتمبر/ أيلول الماضيين. بدورها، وثقت منظمة الأممالمتحدة ارتكاب أفراد الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضا الرضع والأطفال الصغار، علاوة على تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي، وحالات الاختفاء. ووصف محققون أمميون في تقرير لهم تلك الانتهاكات بأنها "بمثابة جرائم ضد الإنسانية". -