أعلن الأردن رسميا قبوله للرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط مع الاتحاد الأوروبي. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" بيانا عن وزارة الخارجية الأردنية اليوم الثلاثاء، قالت فيه: "إن هذا القرار جاء خلال الاجتماع الشهري لكبار المسئولين للدول الأعضاء في الاتحاد الذي عقد في مدينة برشلونة الإسبانية يوم الخميس الماضي، حيث لاقى الإعلان ترحيبا وتأييدا من جميع ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد. ويأتي قبول الأردن للرئاسة المشتركة استجابة للمساعي التي بذلها الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأعضاء مع الحكومة الأردنية تقديرا للسياسة المعتدلة التي ينتهجها الأردن والتي من شأنها أن تسهم في دعم مسيرة الاتحاد من أجل المتوسط وتحقيق أهدافه. وسيتولى الأردن اعتبارا من شهر سبتمبر المقبل الرئاسة المشتركة جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي، حيث سيكون من المهام الرئيسية للرئاسة المشتركة تنسيق الرؤية والتوجهات السياسية للدول الأعضاء فيما يتعلق بدور الاتحاد والمشاريع التنموية والاقتصادية المشتركة التي يرعاها، ومتابعة تنفيذها من خلال برنامج عمل يتضمن أيضا الاجتماعات الوزارية والقطاعية المختلفة للسنوات المقبلة. يذكر أن الاتحاد من أجل المتوسط يشكل مرحلة مؤسسية متقدمة لمبادرة برشلونة "للشراكة الأوروبية المتوسطية" التي انطلقت منذ عام 1995 للتعاون بين دول البحر المتوسط، وقد تم الإعلان عن تأسيسه خلال اجتماع قمة الدول الأعضاء الذي عقد في باريس في يوليو عام 2008 وتولت فرنسا ومصر رئاسته المشتركة منذ ذلك الحين، حيث حل الاتحاد الأوروبي العام الماضي محل فرنسا ممثلا لدول شمال البحر المتوسط فيما سيتولى الأردن تمثيل دول الجنوب اعتبارا من سبتمبر المقبل. وتقوم فكرة الاتحاد على تعزيز التعاون الاقتصادي والتفاهم الثقافي بين دول وشعوب الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى المطلة على البحر المتوسط من خلال مشاريع إقليمية مختلفة تركز على قطاعات رئيسية في مجال الطاقة والنقل والبيئة والمياه والتعليم.