استقبل مطار القاهرة الدولي اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، الذي يزور مصر لرئاسة اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين، في دورتها السادسة. وهذه هي المرة الأولى التي تقام فيها أعمال اللجنة على مستوى القمة، وتجمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال مصدر ملاحي، في تصريحات صحفية، إن ديسالين "وصل اليوم إلى مطار القاهرة، وكان في استقباله القائم بأعمال مجلس الوزراء، وزير الإسكان، مصطفى مدبولي". وفجر اليوم، وصل وزير الخارجية الإثيوبي، ورقنة جيبيو، على رأس وفد يضم وزراء التجارة والصحة والاستثمار والري والكهرباء، لحضور اجتماع اللجنة المشتركة على مستوى الوزراء، تمهيداً لاجتماع ديسالين والسيسي. والتقى جيبيو نظيره المصري، سامح شكري، وبحثا "تطورات المفاوضات الخاصة بسد النهضة (الإثيوبي)، وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في الصومال وجنوب السودان"، وفق بيان للخارجية المصرية. وتعد زيارة المسؤولين الإثيوبيين إلى القاهرة الأولى منذ إعلان الأخيرة، في نوفمبر الماضي، تجميد المفاوضات الفنية بشأن سد "النهضة" مع إثيوبيا والسودان، واعتزامها التحرك دوليًا لحل القضية. وجاء ذلك الإعلان عقب اجتماع ثلاثي في القاهرة؛ رفضت خلاله مصر تعديلات مقترحة من البلدين على دراسات المكتب الاستشاري المحايد، حول السد وعملية ملئه وتشغيله. وفي ديسمبر الماضي، زار وزير الخارجية سامح شكري إثيوبيا، لطرح سبل تجاوز الجمود في المسار الفني لمفاوضات السد، تقدم خلالها باقتراح إدخال البنك الدولي كطرف محايد في المفاوضات، دون ردّ رسمي من أديس أبابا. وتتخوّف القاهرة من تأثيرات سد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيسي في البلاد، فيما تقول أديس أبابا إنه يشكل حاجة ملحة لتوفير الطاقة في البلاد، ولن يضرّ دولتي عبور ومصب النهر، السودان ومصر.