عاد إلى القاهرة اليوم الأربعاء سامح شكرى، وزير الخارجية قادما على رأس وفد من أديس أبابا بعد زيارة لإثيوبيا استغرقت يوما واحدا بحث خلالها ملف سد النهضة مع رئيس وزراء ووزير خارجية إثيوبيا. صرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية وعضو الوفد: التقى وزير الخارجية مع "هيلا ماريام ديسالين" رئيس الوزراء الإثيوبى ومتابعة مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، والإعداد لزيارة رئيس الوزراء الإثيوبى إلى مصر فى يناير المقبل، فضلا عن تناول مسار مفاوضات سد النهضة ومتابعة تنفيذ مشاريع ومقترحات التعاون بين البلدين فى إطار أعمال اللجنة العليا المشتركة، حيث أكد الجانبان على حرصهما على الحفاظ على ما تم تحقيقه من تقدم على مسار بناء الثقة والتعاون وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين. وقال "أبوزيد": إن اللقاء تناول ايضا التحديات التي تواجه مسار مفاوضات سد النهضة، حيث أحاط الوزير شكري رئيس الوزراء بنتائج جلسة المحادثات التي عقدها مع وزير خارجية إثيوبيا والمبادرة المصرية التي تم طرحها في هذا الشأن، مؤكدا على مجمل عناصر الموقف المصري حيث اقترحت مصر مشاركة البنك الدولى كطرف فنى له رأي محايد وفاصل في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية كما بحث الوزير مع وركنا جيبيو، وزير خارجية إثيوبيا نتائج الجولة الأخيرة لاجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية الخاصة بسد النهضة. وأعرب خلال الاجتماع عن قلق مصر البالغ من التعثر الذي يواجه المسار الفني المتمثل في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية، مشيرا الي أن استمرار حالة عجز اللجنة عن التوصل لاتفاق حول التقرير الاستهلالي المُعد من جانب المكتب الاستشاري، من شأنه أن يعطل بشكل مقلق استكمال الدراسات المطلوبة عن تأثير السد على دولتي المصب في الإطار الزمني المنصوص عليه في اتفاق المبادئ".