◙ خلال مباحثات شكرى فى أديس أبابا مصر تبلغ إثيوبيا قلقها من تعثر المسار الفنى لمفاوضات سد النهضة
أكد وزير الخارجية سامح شكرى ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلا ماريام ديسالين أمس حرصهما على الحفاظ على ما تم تحقيقه من تقدم على مسار بناء الثقة والتعاون وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين. جاء ذلك فى إطار زيارة شكرى الحالية إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك لمتابعة مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، والاعداد لزيارة رئيس الوزراء الإثيوبى إلى مصر فى يناير المقبل، فضلا عن تناول مسار مفاوضات سد النهضة. وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول العلاقات الثنائية ومتابعة تنفيذ مشاريع ومقترحات التعاون بين البلدين فى إطار أعمال اللجنة العليا المشتركة. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن اللقاء تناول ايضا التحديات التى تواجه مسار مفاوضات سد النهضة، حيث أحاط الوزير شكرى رئيس الوزراء بنتائج جلسة المحادثات التى عقدها مع وزير خارجية إثيوبيا والمبادرة المصرية التى تم طرحها فى هذا الشأن، مؤكدا مجمل عناصر الموقف المصري. وزير الخارجية خلال لقائه وزير خارجية اثيوبيا من جانبه، أكد وركنا جيبيو وزير الخارجية الإثيوبى خلال استقباله شكرى التزام بلاده بالاتفاق الإطارى لإعلان المبادئ، وأن بلاده حريصة على نجاح المفاوضات والتعاون بين الدول الثلاث، مشيرا إلى أن إثيوبيا لا تسعى للإضرار بمصالح مصر المائية. وأوضح أبو زيد أن شكرى شدد على حساسية أمن مصر المائي، ومن ثم فإن الأمر لا يمكن الاعتماد فيه على الوعود واظهار النوايا الحسنة فقط، ولكن المطلوب هو التزام الدول الثلاث بتنفيذ اتفاق إعلان المبادئ، لاسيما فيما يتعلق بالاعتماد على الدراسات كأساس ومرجعية للملء الاول للسد وأسلوب تشغيله السنوي. وأردف أن مصر تحرص على استكمال الدراسات الفنية، لذا فإنها تقترح وجود طرف ثالث له رأى محايد وفاصل يشارك فى أعمال اللجنة الفنية الثلاثية يتمثل فى «البنك الدولي»، نظرا لما يتمتع به البنك من خبرات فنية واسعة، ورأى فنى يمكن ان يكون ميسرا للتوصل الى اتفاق داخل أعمال اللجنة الثلاثية، مشيرا إلى أن مصر تثق فى حيادية البنك الدولى وقدرته على الاستعانة بخبراء فنيين على درجة عالية من الكفاءة. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، ان الجانب الاثيوبى وعد بدراسة المقترح المصرى والرد فى أقرب فرصة، كما أعرب الجانب المصرى عن اعتزامه طرح المقترح على السودان خلال الأيام القادمة. وأشار أبو زيد الى أن وزير الخارجية أعرب عن قلق مصر البالغ من التعثر الذى يواجه المسار الفنى المتمثل فى أعمال اللجنة الفنية الثلاثية، مشيرا الى أن استمرار حالة عجز اللجنة عن التوصل لاتفاق حول التقرير الاستهلالى المُعد من جانب المكتب الاستشاري، من شأنه ان يعطل بشكل مقلق استكمال الدراسات المطلوبة عن تأثير سد النهضة على دولتى المصب فى الإطار الزمنى المنصوص عليه فى اتفاق المبادئ. وصرح المتحدث باسم الخارجية بأن الوزير أكد أن مصر تعاملت بمرونة مع التقرير الاستهلالى ووافقت عليه دون تحفظات، اقتناعا منها بأن الدراسات ذات طبيعة فنية ولا تحتمل التأويل او التسييس، بالإضافة إلى ثقة مصر فى حرفية وحيادية المكتب الاستشاري. وأشار إلى أن الاتفاق الإطارى لإعلان المبادئ الموقع فى مارس 2015 كان واضحا فى تأكيده محورية استكمال الدراسات قبل بدء ملء السد وفقا للمادة الخامسة من الاتفاق، بل إنه ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء السد وأسلوب تشغيله.