10 مرشحين في انتخابات 2005 ومبارك يكتسح 30 مرشحًا تقدموا لانتخابات 2012 ومرسي يتصدر انتخابات 2014 الأقل من حيث عدد المرشحين مع اقتراب فتح باب تلقي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة والمقرر فتحه من السبت 20 يناير الحالي وحتى 29 من الشهر نفسه، لم يعلن أحد بصفة رسمية الترشح حتى الآن سوى المرشح الحقوقي خالد علي. وتعتبر الانتخابات الرئاسية الحالية، هي الأقل من بين الانتخابات الثلاثة السابقة، والتي كانت الأولى في 2005، وهي أول انتخابات تعددية مباشرة بعد ثورة 1952. في السابع من سبتمبر عام 2005، أقيمت أول انتخابات تعددية منذ ثورة 23 يوليو 1952، خاض فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك بمشاركة 9 آخرين، غمار المنافسة على الكرسي الرئاسي، واكتسح مبارك الانتخابات بإجمالي أكثر من 88% من الأصوات. وتقدم مبارك للانتخابات الرئاسية ممثلاً للحزب الوطني الديمقراطي وحصد نحو 6316784 صوتًا بنسبة 88.571 % من الأصوات. وحل ثانيا الدكتور أيمن نور، ممثلاً عن حزب "الغد"، بعدد أصوات 540405 بنسبة 7.577 % من أجمالي الأصوات المنتخبة. وجاء الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب "الوفد"، في المركز الثالث، وأسامة شلتوت، رئيس حزب "التكافل الاجتماعي" في المركز الرابع. فيما احتل وحيد الأقصري، رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي"، المركز الخامس، تلاه إبراهيم ترك، رئيس حزب "الاتحاد الديمقراطي"، ثم ممدوح قناوي، رئيس حزب "الدستوري الاجتماعي الحر"، وأحمد الصباحي، رئيس حزب "الأمة"، وحل أخيرًا كل من فوزي غزال، رئيس حزب مصر 2000، والسيد العجرودى، رئيس حزب الوفاق القومي. وعقب ثورة 25 يناير 2011، جرت أول انتخابات رئاسية في 2012، وتنافس فيها 20 مرشحاً، فيما استبعدت اللجنة العليا للانتخابات وقتها عددًا من المرشحين. وأقيمت الجولة الأولى من الانتخابات يومي 23 و24 مايو من عام 2012، وأقيمت الجولة الثانية يومي 16 و17 يونيو. وأسفرت جولة الإعادة في الانتخابات عن فوز مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي بنسبة 51.73% على منافسه السياسي المستقل أحمد شفيق الحاصل على نسبة 48.27%. وتقدم بأوراق الترشح نحو ما يزيد على 25 مرشحًا، وهم أبو العز الحريري ممثلا عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والفريق أحمد شفيق، الذي ترشح مستقلا، والفريق حسام خير الله ممثلا عن حزب السلام الديمقراطي، وحمدين صباحي مؤسس حزب "الكرامة" مستقلاً. كما تقدم للانتخابات الرئاسية في 2012 كلاً من الحقوقي خالد علي، والسفير عبد الله الأشعل، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وعمرو موسى، أمين جامعة الدول العربية الأسبق. وضمت قائمة المرشحين محمد سليم العوا، الأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومحمد فوزي عيسى عن حزب الجيل الديمقراطي، والدكتور محمد مرسي عن حزب الحرية والعدالة. كما ترشح رئيس حزب البداية محمود حسام وهشام البسطويسي عن حزب التجمع. فيما استبعدت لجنة الانتخابات عشرة مرشحين استبعادًا نهائيًا لأسباب مختلفة؛ وهم إبراهيم الغريب لأن رصيده لا يبلغ النصاب القانوني، وحصوله على الجنسية الأمريكية، وأحمد عوض الصعيدي بسبب وجود نزاع قانوني على رئاسة حزب مصر القومي. كما تم استبعاد أشرف بارومة رئيس حزب مصر الكنانة، بسبب تهربه من أداء الخدمة العسكرية، وتم استبعاد الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، لأنه لم يحصل على حكم من محكمة الجنايات برد الاعتبار في قضية تزوير توكيلات حزب الغد. وضمت قائمة المستبعدين أبرز المرشحين تأييدا بتوكيلات وهو حازم صلاح أبو إسماعيل، بسبب حصول والدته على الجنسية الأمريكية، كما تم استبعاد حسام خيرت، بسبب وجود نزاع قانوني على رئاسة حزب مصر العربي الاشتراكي. فيما تم استبعاد المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان المسلمين، بسبب أن عقوباته التكميلية لا تكفي ليمارس حق الترشح والانتخاب، كما أنه تم استبعاد نائب الرئيس الأسبق اللواء عمر سليمان، بسبب عدم حصوله على التوكيلات المطلوبة. وضمت قائمة المستبعدين أيضًا ممدوح قطب ممثل حزب الحضارة بسبب انسحاب أعضاء البرلمان كلهم عن الحزب، وتم استبعاد المستشار مرتضى منصور، بسبب وجود نزاع قانوني على حزب مصر القومي. وفي انتخابات 2014، أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية في 2014 عن قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية، وضمت اثنين فقط استوفيا أوراقهما، وتم قبولهما كمرشحين؛ وهما عبد الفتاح السيسي والذي أيده 188 ألفا و930 ناخبًا، وحمدين صباحي وأيده 31 ألفا و555 ناخبًا. فيما أعلن 3 مرشحين تراجعهم عن خوض المعركة الانتخابية، وهم الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، والمستشار مرتضى منصور، فيما لم تستطع الإعلامية بثينة كامل من الترشح لعدم تمكن حملتها من جمع التوكيلات المطلوبة. واكتسح السيسي الانتخابات الرئاسية بنسبة تصويت لصالحه وصلت إلى ما يزيد على 96%، فيما حل حمدين صباحي ثالثا بعد الأصوات الباطلة. ومؤخرًا، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، عن الجدول الزمني التفصيلي للانتخابات الرئاسية الحالية، حيث تتلقى طلبات الترشح خلال 10 أيام من السبت 20 يناير إلى الإثنين 29 يناير، وسيتم إعلان القائمة المبدئية لأسماء المرشحين، يوم 31 يناير. وجاءت الشروط المعلنة عقبة أمام كثير من المرشحين، خاصة أنه مطلوب أن يزكى، على الأقل، عشرون عضوًا من أعضاء مجلس النواب المرشح، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، بحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة، وذلك في غضون 10 أيام فقط. وتدل المؤشرات على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيخوض الانتخابات المقبلة دون منافس، بالرغم من إعلان الحقوقي خالد علي، نيته الترشح للانتخابات ويدعو الشعب المصري إلى جمع هذه التوكيلات قبل إغلاق باب تلقي الترشح.