ارتكب أحمد عبد السلام عثمان حسن حماقة كبيرة من وجهة نظر الأجهزة الأمنية وهي إصراره الدائم علي أداء الصلوات في المسجد وحضور دروس العلم بالإضافة إلي معرفته الدائمة للمتدينين والملتزمين دينيا ، وهو الأمر الذي استوجب عقابا مناسبا لأحمد عبد السلام عثمان حتى يكون عبرة لغيره من الشباب والحقيقة أن الأجهزة الأمنية لم تجد لهذا الرجل عقابأ أفضل من المعتقل فاعتقلته في الأول من أبريل عام 1993ليواجه مصيرا مظلما في معتقل وادي النطرون الذي يثير اسمه الرعب وتنخلع لسيرته القلوب ، وتعرض أحمد بالطبع لموجات متوالية من التعذيب بشتي الوسائل والطرق إلا أنه كان متحملا صابرا لكن جسده الذي صار ضعيفا في المعتقل أنهار في إحدي حفلات التعذيب الكبيرة ليصاب بانزلاق غضروفي مضاعف شل حركته وأقعده عن قضاء حاجاته ، تقدم الرجل بالتظلم وراء التظلم وحصل علي الإفراج بعد الإفراج لكن الأجهزة الأمنية أوضحت له ولغيره أنها لا تعتد بأحكام القضاء بشكل عملي فلم تنفذ هذه الأحكام رغم صدورها من محكمة أمن الدولة العليا ، ينتظرالأفراج منذ 12 عاما أي منذ جري اعتقاله لأنه يعلم أنه لم يرتكب ذنبا أو خطيئة فهل يأتي الفرج..