أحدثت مطالبة النائب محمود أبو الخير، بإجراء تعديل في عدد من الحقائب الوزارية، انقسامًا بين أعضاء مجلس النواب، ففي الوقت الذي أبدى فيه نواب موافقتهم، رفض آخرون، مبررين ذلك بأن الفترة الحالية لا تحتمل أية تعديلات، فضلًا عن أن الانتخابات الرئاسية، التي يعقبها تعديل للحكومة بأكملها، لا يتبقى عليها سوى شهور. وقال النائب محمود أبو الخير، أمين سر لجنة الصحة بمجلس النواب، القيادي بائتلاف "دعم مصر"، إن "الدولة بحاجة إلى إجراء تعديلات في الحكومة الحالية، على أن تشمل وزراء القوى العاملة والصناعة والسياحة والزراعة والتعليم العالي، بالإضافة إلى إجراء تعديل في بعض المحافظين على مستوى الجمهورية". وأضاف أن "وزارتي التعليم والصحة بهما مشكلات كثيرة، ولكن ندعم بقاء الوزيرين بالرغم من سوء الأداء؛ نظرًا لأن هاتين الوزارتين شهدتا تغييرات كثيرة على مدى الفترة السابقة لكن دون جدوى". وأشار إلى أنه يفضل تغيير المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء الحال؛ نظرًا لحالته الصحية، وأن يصدر قرار رسمي بتعين للدكتور مصطفى مدبولي، رئيسًا للوزراء؛ لأن أداءه جيد. بدير عبد العزيز، عضو مجلس النواب، رأى أن "الفترة الحالية لا تحتمل إجراء أية تعديلات وزارية، ولا يوجد حاجة ملحة للقيام بهذا، وإن كنا بحاجة فقط إلى تعيين رئيسًا للوزراء بدلًا من المهندس شريف إسماعيل وليس قائمًا بالأعمال؛ حتى يتمكن من أداء مهامه بحرية تامة". وأوضح عبد العزيز ل"المصريون"، أنه "عقب إجراء انتخابات الرئاسة، ستقدم الحكومة الحالية استقالتها، وسيُعاد تشكيلها من جديد؛ لذا من الأفضل الإبقاء على الوزراء الموجودين". واعتبر أن "إجراء تعديل كل فترة قصيرة ليس من مصلحة البلاد، بل يؤدي إلى إرباك الحكومة، فضلًا عن أن الوزير الجديد، لن يقدم جديدًا، وإنما سيسير على الخطة الموضوعة". عضو مجلس النواب، رفض التعديل في الوقت الراهن كونه "غير مجدي، ومن الأفضل البحث عن القضايا والمقترحات التي تفيد المواطنين، وتخفف من عبء الضغوط عليهم". على النقيض، قال أشرف عزيز اسكندر، عضو مجلس النواب، إنه "لا يوجد مانع من إجراء تعديلًا وزاري، شريطة ألا يقترب من وزراء المجموعة الاقتصادية، فهم لديهم هناك خطة وبرنامج إصلاحي يسعون لتنفيذه، إضافة إلى أنهم يقدمون نتائج جيدة". وأضاف ل"المصريون": "تغيير وزير السياحة أو القوى العاملة أو الصحة أمر وارد، لكن يجب على الداعي لذلك توضيح أسبابه ومبرراته؛ حتى يحظى بتأييد، وموافقة عدد كبير من الأعضاء". إذ أشار إلى أن "هناك وزراء لا يستطيعون تقديم أكثر من ذلك؛ نظرًا لارتباطهم لخطة الحكومة والبرامج الموضوعة، وهناك قيود وقوانين تحكم الوزارات، لكن ليس معنى ذلك أنه لا يوجد مقصرين مثلًا". وأوضح أن "الدكتور مصطفى مدبولي، القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، يستطيع مباشرة مهامه دون أن يعوقه شيء"، لافتًا إلى أن "استبداله بالمهندس شريف إسماعيل، يرجع للتقارير الطبية، وحالة رئيس الحكومة الصحية، وقدرته على تنفيذ المهام". وتابع: "الوضع قبل السفر يختلف عن الوضع الحالي، فتقديم الدكتور شريف إسماعيل استقالته قبل السفر كان بسبب حالته الصحية، لكنه الآن خضع للجراحة، ولابد أن ننتظر التقارير هي التي تحدد ذلك، وهو أيضًا، ولا يوجد مشكلات تعرقل عمل مدبولي". إلى ذلك، ، طالب محمد السويدي، رئيس كتلة الأغلبية في مجلس النواب "ائتلاف دعم مصر" بإجراء تعديل وزاري في وقت قريب" معللًا ذلك بأن "عددًا من الوزراء في حكومة شريف إسماعيل ليسوا على المستوى المطلوب والمرحلة الحالية تتطلب تغييرهم". وفي تصريحات له، أشاد السويدي بأداء عدد من الوزراء، أبرزهم وزيري التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر قائلا: "الوزير شوقي فاهم يعنى إيه تطوير"، أما وزيرة التعاون فهي "محاربة".